يقرأ حاليا
العين و”التقواس”.. لتبرير أي “خسارة” للمغرب في المونديال
FR

العين و”التقواس”.. لتبرير أي “خسارة” للمغرب في المونديال

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدوينات، عبر فيها مواطنون مغاربة عن فرحتهم بعدم طرح أي عمل فني غنائي عن مشاركة المغرب في كأس العالم لكرة القدم، وذلك خوفا على المنتخب المغربي من “العين” و “التقواس”.

 

واعتاد الفنانون المغاربة على إنتاج أغان لدعم المنتخب المغربي  في أي محفل كروي، ولكن في كأس العالم 2022، المنظم بقطر، اكتفى بعضهم بتشجيع المنتخب من خلال حضور مبارياته بالملعب، وذلك بعد الجدل الذي حدث تزامنا مع إصدار حاتم عمور لأغنية دعما للمنتخب،  بلغ إلى حد الإشارة إلى “العين” وإرجاعها سببا مباشرا لخسارة المغرب في مسابقة كأس العرب، التي جمعته مع الجزائر، ضمن مواجهات ربع نهائي الكأس. وكان حاتم عمور قد تعرض لانتقادات لاذعة، إذ اعتبروا أن تشجيعه الزائد أثر على حظ المغاربة في الفوز.

ويعلق الكثير من الناس كل مصائبهم وفشلهم على العين والحسد، حتى أن بعضهم يصبح حبيس هذا الخندق. وهذا ما أكده لنا محسن بنزاكور، خبير علم النفس الاجتماعي، الذي اعتبر أن “من يؤمنون بالعين يبحثون فقط عن تبرير فشلهم بالبحث عن مببرات واهية مستنبطة من خيال فكري ولا تغير الواقع”. 

أما بخصوص المنتخب المغربي، قال بنزاكور إن “مشجعي المنتخب المغربي لا يريدون الإعتراف بأن المغرب ليس قوي في كرة القدم، وبأن هناك خلل منطقي وواقعي، عوض البحث عن أسباب واهية بعيدة كل البعد عن المنطق”. مضيفا أن “غياب التفكير الواقعي والعلمي وتعويضه بمتمنيات فارغة، يدفع بالفرد إلى عدم بدل أي مجهود”.

إقرأ أيضا

وشدد بنزاكور على تصحيح بعد المفاهيم ك “العين حق” استنادا على الدين الإسلامي، مؤكدا على أن “الدين بريء من هذه المعتقدات وبأن “العين حق” عندما يمر الحسد إلى السلوك المرضي الإجرامي المبني على العنف”.

كما أكد بنزاكور على أن “من يؤمنون بـ “العين” لديهم اضطراب نفسي، ناتج عن ربط الأشياء بغير أسبابها، فيصبح سلوكهم عنيف، مبني على إقصاء الآخر وإلحاق الضرر به”.

انتقل إلى أعلى