يقرأ حاليا
وصول “لبؤات الأطلس” لكأس العالم طفرة في كرة القدم النسوية
FR

وصول “لبؤات الأطلس” لكأس العالم طفرة في كرة القدم النسوية

رغم خسارتهن في أولى المباريات، تستمر “لبؤات الأطلس” في إكمال المشوار داخل منافسات كأس العالم للسيدات، المقام بأستراليا ونيوزلندا، وكلهن أمل في تحقيق نتائج إيجابية تمكنهم من استدراك الوضع وتجاوز الخسارة التي لحقت بالمنتخب النسوي خلال مباراته الأولى أمام غريمه الألماني.

 

لكن الخسارة لا يمكنها أن تحجب الرؤية عما قدمه المنتخب النسوي المغربي من إنجازات، كونه أول منتخب عربي يشارك في هذا العرس الكروي، مما يشكل علامة فارقة في عالم الكرة النسائية، فضعف الدعم من قبل الحكومات والاتحادات المحلية، جعل كرة القدم النسائية العربية تحتل مراكز متواضع مقارنة مع الفرق الأوروبية.

المحلل الرياضي، مهدي كسوة، في حديثه عن إنجاز “لبؤات الأطلس”، أكد أن الكرة النسوية اليوم في مرحلة انتقالية مهمة، هدفها الأساسي الرفع من أسهم اللاعبات، وتحقيق طفرة انتقالية على مستوى كرة القدم، منذ أن دخلت لعالم الاحتراف لغاية هذه اللحظة، التي تميزت بالمشاركة في كأس العالم.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “نقاش21″، أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تغييرات جوهرية في الكرة النسوية، ولا سيما في إرساء قواعد اللعبة على جميع المستويات وتعزيز الهوية المغربية خلال المباريات. وأشار أيضًا إلى أداء المنتخب النسوي في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث تجاوز التوقعات ووصل إلى المرحلة النهائية وحقق التأهل لكأس العالم المنظم في أستراليا.

وأكد كسوة أن هدف مشاركة المغرب في مرحلة المونديال ليس فقط تحقيق النتائج الإيجابية، بل تكريس صورة جيدة تعكس التقدم الذي حققته الكرة النسوية المغربية. ويجب أن يتمثل المنتخب بشكل لائق ويقدم أداءً يليق بالتطور الذي شهدته اللعبة في السنوات الأخيرة، مع الاستئناس بأجواء المنافسات العالمية.

وتحدث المحلل الرياضي عن التحديات التي تواجه المنتخب النسوي في كأس العالم، حيث يواجه فرق ذات تجربة ميدانية كبيرة، وهو ما يجعل المستوى التنافسي عاليًا. وأشار أيضًا إلى دور الدوريات المحلية في بناء قوة المنتخبات النسوية، مشيرًا إلى نموذج الدوري المغربي والبطولة المغربية كمثال يحتذى به لتطوير اللعبة ووضع خارطة طريق مسطرة وعلى رأس هذه البلدان، السعودية، مصر، وتونس، والجزائر .

إقرأ أيضا

وأوضح كسوة، أن الأهداف المسطرة بين الجامعة الوطنية والعصبة الوطنية تمثلت في تطوير اللعبة والرفع من معدل اللعب بالنسبة للفتيات وهذا ما تم تحقيقه خلال هذه السنة.

وتطرق المحلل الرياضي إلى تحسين بنية المنتخبات النسوية المغربية، حيث أكد أن الفئات العمرية بين 15 سنة و17 سنة تلقت رعاية مهمة من الجامعة الملكية والعصبة، مما ساهم في تطوير المواهب وزيادة عدد اللاعبات المتاحة. وبفضل هذا التحسن، تم تشكيل 70 فريقًا وضع كل فريق 20 لائحة مما أتاح فرصة لحوالي 1000 لاعبة في فئة 15 سنة و1400 لاعبة في فئة 17 سنة، وكل الفرق منضوية تحت لواء الجامعة الملكية ويتوفرون على البطاقة التي تمكنهم من لعب البطولة الوطنية. 

وفي ختام حديثه، أكد مهدي كسوة، أن الكرة النسوية المغربية في الطريق الصحيح نحو تحقيق التميز وتطوير اللاعبات، حيث تم تمكين اللاعبات من الاستفادة من برامج تدريبية مع فرقهم، وبالتالي عند الحديث عن المستقبل فهو مشرف، خاصة مع وضع خارطة طريقة ولبنة أساسية من أجل الاستفادة من البرنامج التدريبي الذي يتم الاشتغال عليه من قبل الفرق اليوم.

انتقل إلى أعلى