يقرأ حاليا
ضعف إنتاج العسل بالمغرب.. ومسؤول يكشف السبب
FR

ضعف إنتاج العسل بالمغرب.. ومسؤول يكشف السبب

كشف المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، محمد الميلودي استيتو، عن تدهور الإنتاج الوطني من العسل، مسجلا انخفاضا غير مسبوق في كميات الإنتاج الخاصة بهذه المادة خلال السنوات الأخيرة.

 

وأكد المتحدث ذاته في تصريح لـ “نقاش21” أن “السنة الحالية والماضية لم يكن هناك إنتاج، عدا كمية قليلة جدا”، مضيفا أن “الخلية في ثمانينيات القرن الماضي كانت تنتج ما يقارب 70 كيلوجرام من العسل، عكس اليوم حيث تنتج الخلية أقل من كيلوغرام، فعن أي إنتاج نتحدث؟”.

وتابع: “نحن الآن نتحسر على المستوى الذي وصلنا إليه، رغم الميزانية الضخمة التي تم رصدها للقطاع إلا أننا لم نرى منها شيء، سوى بعض الأدوية الغير مجدية و المتجاوزة”.

وحول أسباب ضعف المردودية أوضح استيتو أن “السبب الأول هو القطاع الغير مهيكل مع إقصاء المهني الحقيقي أثناء أخذ القرار معتبرا أن النحال أدرى بما يعيشه القطاع من مشاكل وتقلبات لذلك هو من عليه الجلوس والتشاور مع الجهات المسؤولة لإيجاد الحلول المناسبة للنهوض بالقطاع والإنتاجية”.

وأضاف المتحدث ذاته، “هناك من يقتات على الأزمات ويستغلها، حيث يتم عرض مجموعة من الأعسال المغشوشة داخل السوق الوطنية، والتي يتم استيرادها من دول أخرى”.

وطالب المتحدث “الجهات المعنية للتدخل من أجل وقف هذه المنتجات الصناعية المستوردة والتي تعد مغشوشة بنسبة كبيرة بحيث تضاف لها النكهات لا غير”.

وأقر المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، محمد الميلودي استيتو، بـ”وجود صفقات مغشوشة في هذا الجانب هدفها الأساسي تحقيق الربح المادي”.

وأردف المتحدث “نعم هناك مشكل الجفاف الذي عانت وما تزال تعاني منه المملكة خلال السنوات الأخيرة لكن السبب الرئيسي هو وجود بعض الأمراض التي أدت إلى هجرة النحل من الخلايا”، مضيفا أن “مجموعة من المربين اليوم فقدوا ما يناهز 90 بالمئة من خلاياهم”.

إقرأ أيضا

وأشار استيتو إلى “عدم وجود خبراء ميدانيين مختصين في تربية النحل لهم القدرة على معرفة المشاكل التي يواجهها القطاع، وفي المقابل كل ما نمتلكه هو مهندسين بيطريين”.    

وطالبت التنسيقية في معرض تصريحها “الوزارة المعنية والحكومة على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس الذي صرح بعدم وجود أي مرض، بالإفصاح عن نتائج العينات التي تم إرسالها إلى فرنسا من أجل تحديد المرض، خاصة وأن ما صرح به الناطق الرسمي مخالف للواقع  فالنقابة توصلت إلى وجود مرض يهدد خلايا النحل”.

“وقد تم القيام بتحاليل من قبل النحالة والكشف عن وجود مرض، لكن الجهات المسؤولة لا ترغب في الإفصاح عن ذلك مع اللجوء إلى تقنية الهروب للأمام، وتيغطيو الشمس بالغربال”، يقول محمد الميلودي استيتو.

ولفت المتحدث في الأخير إلى “أهمية النحل وما يلعبه من أدوار استراتيجية، فهو يقوم بالتدبير المفوض للطبيعة بالمجان حيث يعمل على تلقيح الأزهار والمحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 80 بالمئة” معتبرا أنه “بدون هذا التلقيح لا يمكننا الحديث عن إنتاجية في المستوى المطلوب. وبالتالي الاهتمام بهذه الحشرة أمر يبقى في صالح الأمن الغذائي للبلاد وهو ما يتم الإغفال عنها من قبل المهتمين والمسؤولين عن القطاع”.

انتقل إلى أعلى