يقرأ حاليا
الموسم الفلاحي بالمغرب.. تساقطات مطرية غير منتظمة وقلق إزاء المردودية الفلاحية
FR

الموسم الفلاحي بالمغرب.. تساقطات مطرية غير منتظمة وقلق إزاء المردودية الفلاحية

على الرغم من التساقطات المطرية المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة في مجموعة من مدن المملكة، والتي خلفت ارتياحا في صفوف الفلاحين، إلا أن بعض الخبراء عبروا عن قلقهم إزاء المردودية المحتمل تسجيلها خلال الموسم الفلاحي المقبل، وهذا ما أكده الخبير والمستشار الفلاحي رياض وحتيتا، قائلا إن “الموسم الفلاحي، يمكن إنقاذه خلال الأشهر القادمة، لكن الإشكال يطرح عند الحديث عن المردودية”.

 

وأوضح وحيتا في تصريحه لـ“نقاش21”، أنه “عند الحديث عن بعض الزراعات الأساسية كالقمح والشعير، فإلى حدود منتصف الشهر الجاري ما يزال لنا متسع من الوقت من أجل زراعتها خاصة مع التساقطات المطرية المسجلة في الأيام القليلة الماضية”.

وأضاف المستشار الفلاحي، أنه “خلال المواسم العادية، تبدأ زراعة الحبوب من شهر شتنبر، لكن مع تأخر التساقطات قرر المزارعين تأخير بداية عملية الزرع على غاية هذا الشهر”.

وأكد وحتيتا، في معرض تصريحه أن “التساقطات المسجلة ستمكن من نمو المحصول، لكن الأمر يتوقف على التساقطات المطرية التي سيتم تسجيلها خلال الأشهر القادمة”.

وتابع: “التساقطات الغير منتظمة بإمكانها إنقاذ الموسم، إلا أن مردوديته ستعرف نوع من الضعف، وبالتالي سنتحدث عن إنقاذ وليس نجاح الموسم الفلاحي”.

وفي ختام تصريحه اعتبر الخبير والمستشار الفلاحي، أن “التساقطات الغير منتظمة ستمكننا من تلبية الحاجيات من الزراعات العلفية كـ”الخرطال”، فأغلبها يتم حصادها في شهر أبريل، حيث يتم جنيها وهي طرية، عكس القمح الذي يحتاج لفترة أطول من أجل اكتمال نضجه”.

إقرأ أيضا

وسجل المغرب خلال السنوات الأخيرة ضعفا في التساقطات المطرية، الشيء الذي أثر على حقينة السدود مما انعكس بدوره على نسبة تزويد الحقول الزراعية بالمياه السقوية.

جدير بالذكر، أن الموسم الفلاحي 2022-2023 سجل تأخر في التساقطات المطرية خاصة مع ارتفاع نسبة درجات الحرارة خلال الأشهر القليلة الماضية، والتأكيد على انخفاض المخزون المائي مما طرح العديد من المخاوف في صفوف الفلاحين.

انتقل إلى أعلى