يقرأ حاليا
ديكتاتورية غالي.. فورساتين تكشف أسرار الانتخابات داخل مخيمات تندوف
FR

ديكتاتورية غالي.. فورساتين تكشف أسرار الانتخابات داخل مخيمات تندوف

مازال مسلسل عنتريات “البوليساريو” مستمر، إذ وجهت “الجبهة” دعوة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تُطالبه من أجل التدخل للحيلولة دون إدراج الأقاليم الصحراوية المغربية، في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها بالمملكة يوم 8 شتنبر الجاري.

 

الرسالة موقعة بإسم إبراهيم غالي رئيس البوليساريو، الغائب في ظروف غامضة لشهور، ونشرتها وكالة  الأنباء الجزائرية الرسمية، تُطالب بوقف الانتخابات في المناطق الصحراوية المغربية، وهو الأمر الذي انتقده بشدة منتدى فورساتين معتبرا أن “مبادرة الحكم الذاتي هو الحل الواقعي، الذي سينهي مأساة الصحراويين بالمخيمات، ممن لا يتوفرون على مرافق ولا عيش كريم،  ولا مستقبل يلوح في الأفق، يعانون من الحصار والتجويع، ومحرومون حتى من اختيار من يمثلهم بالمخيمات”.

منتدى فورساتين الداعم  للحكم الذاتي  بالصحراء المغربية، يؤكد  في تقرير نشره على صفحته الرسمية “فيسبوك” أن “ما تقوم به البوليساريو هو “تعزيز للدكتاتورية التي تعيشها مخيمات تندوف مشيرا إلى أن “البوليساريو لا وجود لديها للانتخابات بمفهوم الانتخابات، لا مجال للديمقراطية، توجد فقط مؤتمرات شعبية ترشح مندوبين معروفين مسبقا، يؤثثون لمسرحية المؤتمر العام لتحديد القيادة المشكلة لجبهة البوليساريو وأمينها العام، المعروف سلفا دون مجال للخطأ”.

وحول الانتخابات التي تنظم في المغرب، قالت فورساتين أن الأقاليم الصحراوية، ستعرف يوم 8 شتنبر “انتخابات حقيقية على غرار باقي مناطق المغرب، برؤية واضحة وأحزاب معلومة، وتنظيم محبوك، وحرية في الترشح والتصويت، دون ادنى تدخل من السلطات المغربية، التي تسهر على السير الطبيعي للانتخابات ومرورها في جو تسوده الشفافية والمساواة.”

وأبرز منتدى فورساتين، أن “بجهات الصحراء، يوجد منتخبون حقيقيون، منهم مواطنون عاديون يتقدمون بكل حرية وقناعة لخوض غمار المنافسة على الظفر بمقعد برلماني أو عضوية مجلس من المجالس الجماعية أو الجهوية أو غيرها. لكن بالمخيمات يقول المنتدى أنه “لا يوجد منتخب واحد يتقدم من تلقاء نفسه، ولا يمكن المنافسة بأي حال على الرئاسة، ولا أن يشارك اسم عادي في المؤتمرات، ما لم يكن من الموالين والاتباع ممن لا يعصون القيادة ما تأمرهم ويفعلون ما يؤمرون دون تفكير ولا زيادة أو نقصان”.

رهن مستقبل الصحراويين

قالت منتدى الحكم الذاتي، إن جبهة البوليساريو، “رهنت  مصير جزء صغير من الصحراويين بمخيمات تندوف، ورهنت مستقبلهم بمشروعها الوهمي، وسوقت لوجود دولة فوق فيافي الأراضي الجزائرية بالقرب من تندوف ما انزل الله بها من سلطان”.

إقرأ أيضا

وأشار المنتدى أنه “منذ سنة 1973 وجبهة البوليساريو، هي المؤسسة الواحدة والوحيدة الموجودة، ويمنع الانخراط والانتظام داخل جمعيات أو أحزاب ويؤجل كل ذلك حسب دستور الجبهة إلى ما بعد الاستقلال”.

“جبهة البوليساريو غير قادرة على إشراك كل ساكنة المخيمات في المؤتمرات، بل تعمل على إقصائهم، وتدفع فقط الموالين لها ليشاركوا في مسرحياتها. بالمخيمات لا وجود للانتخابات ولا التصويت، يوجد فقط الانتقاء بناء على الولاء، ثم يقوم المنتقون بالاختيار من الموجود تبعا لتوجيهات عليا ينبغي احترامها باسم الحفاظ على المشروع الانفصالي وتحسبا للمفاجآت”، يقول فورساتين.

وختم فورساتين تقريره مؤكدا بأن في “المخيمات تمنع جبهة البوليساريو، ساكنة المخيمات الذين عاشوا بها قرابة نصف قرن من إبداء الرأي بشفافية خوفا منهم، فهي لا تثق فيهم، بالمقابل بالمغرب يُسمح للعائدين من المخيمات بالانخراط التام والطبيعي وممارسة المواطنة الكاملة، وأيضا تعج الحملات الانتخابية بعشرات المناصرين للطرح الانفصالي ممن راجعوا أفكارهم المتطرفة، أو من استطاعت الأحزاب المغربية تأطيرهم، ومنهم من قرر خوض الانتخابات بكل سلاسة، فالمغرب يمنحه كل الحرية في تصحيح مساره بعدما اقتنع بزيف أطروحة جبهة البوليساريو، وهذا دليل واضح على أن الديمقراطية توجد بالأقاليم الصحراوية، وأن المغرب يستوعب أبناءه ويسامحهم ويأخذ بأيديهم ويفسح لهم الطريق دون أدنى مشكل”.

انتقل إلى أعلى