أفادت جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، أن مبيعات السيارات الجديدة الخاصة بشهر ماي بلغت 14725 عربة بارتفاع وصل إلى 12.44 في المائة، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وسجل الارتفاع على مستوى السيارات الشخصية بـ 12.4 في المائة، حيث وصلت إلى 13330 عربة في شهر ماي، مقابل 11855 سيارة في ماي 2022، بزيادة 1475 سيارة جديدة.
وتعليقا على هذه الأرقام، يقول محمد جدري، خبير اقتصادي، إن “أسواق بيع السيارات في المغرب رغم انتعاشة التي عرفتها في شهر ماي الماضي، لكنها نسب وأرقام تبقى أقل من المتوقع مقارنة مع سنة 2022”.
وأكد جدري، في تصريح لجريدة “نقاش 21” الإلكترونية، بأن “سوق السيارات مازالت تعرف ركوضا اقتصاديا بعد جائحة كورونا التي شهدها المغرب طيلة ثلاثة سنوات الأخيرة”.
وأبرز المتحدث نفسه، بأن “هناك عاملين آخرين ساهما في ركوض سوق بيع السيارات بالمملكة، ويتجليان في ارتفاع أسعار السيارات، حيث أجل مجموعة من المغاربة هذا الاستثمار إلى موعد لاحق في انتظار انخفاض الأسعار”.
أما بالنسبة للسبب الثاني، “فيعود إلى خطوط الإنتاج التي لا توازي الطلب، وبالتالي فإذا طلب الزبون سيارة جديدة يجب أن ينتظر بين شهر إلى ثلاثة أشهر، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على سوق بيع السيارات بالمملكة”.
وأوضح محمد الجدري، أن “سوق السيارات بدأت تعرف بعض الانتعاش، لكن ليس بالمستوى المطلوب الذي كان من المفترض أن يكون خلال هذه السنة، في انتظار رجوع التضخم الذي تشهده المملكة إلى مستوياته من أجل أن يعود سوق السيارات إلى المستويات التي توازي القدرة الشرائية للمغاربة”.
ويجدر الإشارة إلى أن جمعية مستوردي السيارات في المغرب، سبق وأن أرجعت ارتفاع أسعار السيارات الجديدة في المملكة الذي بلغ نحو 17% في المتوسط خلال عام 2022، إلى أزمة نقص الرقائق، واختلال سلاسل التوريد نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن هذه الزيادة تعادل تقريبا خمسة أضعاف متوسط الزيادة المسجل خلال السنوات الخمس السابقة والبالغ 3.5% ما انعكس سلباً على حجم المبيعات في السوق المحلية.
