يقرأ حاليا
بعد القطيعة الدبلوماسية الجزائرية للمغرب..ما دلالة زيارة لعمامرة لموريتانيا؟
FR

بعد القطيعة الدبلوماسية الجزائرية للمغرب..ما دلالة زيارة لعمامرة لموريتانيا؟

عقب قرار الجزائر القطيعة الدبلوماسية مع الرباط، وبعد أيام من إعلان نواكشوط انشغالها بالأزمة بين المغرب والجزائر، بدأ رمضان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل لموريتانيا، لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ الشيء الذي دفع المهتمون بالشأن الدولي، الاستفسار عن مدى تأثير هذه الزيارة في العلاقات المغربية الجزائرية.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان صادر عنها إن لعمامرة سيعقد خلال هذه الزيارة، التي تدوم يومين، لقاءات مع السلطات العليا الموريتانية، وفي مقدمتها الرئيس محمد ولد الغزواني، لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر المستجدات على الساحة المغاربية، وعلى المستويين العربي والإفريقي.

ويرى لحسن أقرطيط، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، أنه فيما يتعلق بالخلاف بين المغرب والجزائر، فإن “موريتانيا معنية بقضايا السلم والأمن في المنطقة، وبالتالي إن أي أزمة في العلاقات بين البلدين ستؤثر بشكل أو بآخر على موريتانيا”.

وسبق أن أبدت نواكشوط انشغالها بالأزمة بين المغرب والجزائر، والتي وصلت درجة إعلان قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، كما اتصل وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد بنظيره الجزائري رمضان لعمامرة، والمغربي ناصر بوريطة.

“لا أستغرب أن تتخذ موريتانيا مبادرة رأب الصدع بين المغرب والجزائر، إلا أنه ينبغي الإشارة أن المغرب لم يقطع علاقته مع الجزائر، لكن الجزائر هي التي قطعت العلاقة مع المغرب” يضيف الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، موضحا أن “قطع العلاقة كان من جانب واحد، وبالتالي إن أي مبادرة سواء من موريتانيا أو أي دولة أخرى يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى، لأنه معطى مهم جدا”.

وأشار أقرطيط، في حديثه لـ”نقاش 21″ أن “المغرب لم يطلب وساطة ولن يطلب وساطة، لأنه غير معني بهذه الأزمة المفتعلة مع الجزائر، على اعتبار أن دواليب الحكم الجزائرية هي التي اتخذت قرار قطع العلاقات بناء على معطيات ومبررات واهية وغير واقعية”.

غير أن المتحدث نفسه، أردف “أعتقد أن المغرب سيرحب بأي دور يلعبه أي طرف ثالث، لأن الدبلوماسية المغربية تدفع بالسلم والتعاون والشراكة أكثر من أي شيء آخر”.

إقرأ أيضا

وفي السياق ذاته، حذَّر أكثر من مائتي مثقف وأكاديمي من الجزائر والمغرب، خلال عريضة سُميت بـ”العودة إلى العقل” من أن “الوضع الراهن قد يؤدي إلى مواجهة غير طبيعية، تتعارض مع مصالح الشعبين والمنطقة”.

وتعود أسباب القطيعة الجزائرية الدبلوماسية مع المغرب، لأواخر الشهر المُنصرم، إثر توجيه الجزائر أصابع الاتهام للمغرب بارتكاب “أعمال عدائية”، الشيء الذي وصفته المغرب بأنها “ذرائع زائفة بل وعبثية” ناهيك عن كونها غير مبررة وغير منطقية.

 

انتقل إلى أعلى