يقرأ حاليا
خبير لـ”نقاش 21″: الانفتاح على الشركاء الجدد أعطى زخماً للقضية الوطنية
FR

خبير لـ”نقاش 21″: الانفتاح على الشركاء الجدد أعطى زخماً للقضية الوطنية

جدد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء التأكيد على مغربية الصحراء، مستعرضا ما وصلت إليه المنطقة من تنمية حضارية في مختلف المجالات سواء تعلق الأمر  بالمجال الاجتماعي، الثقافي، والسياسي.

 

خطابٌ سلط الضوء على انفتاح المملكة على عمقها الإفريقي، لتصبح الصحراء المغربية نافذة المملكة والعالم نحو القارة السمراء. روابط تاريخية وشراكات اقتصادية قوية هي التي أضحت تجمع المملكة مع شركائها التقليديين والجدد سواء داخل القارة أو خارجها.

استراتيجية لا غبار عنها، قائمة على أساس تنويع الشراكات مع مختلف الدول في مختلف المجالات مكنت المغرب من ضم أصوات دول إفريقية وأوروبية عديدة لصالح طرح المملكة القائم على أساس الحكم الذاتي.

وفي هذا الإطار، اعتبر المحلل السياسي، حسن بلوان، في تصريح لـ”نقاش21″ على أن “تعدد الشركاء الخارجيين هو نهج استراتيجي اختارته المملكة بقيادة جلالة الملك، منذ توليه العرش سنة 1999 والآن نحن نجني ثماره”.

وأوضح بلوان، أن “المملكة المغربية هي الدولة الأولى التي أقدمت على هذه الخطوة من خلال الانفتاح على شركاء جدد مع الحفاظ على شركائها التقليديين.

وأشار المتحدث ذاته،إلى أن هذه السياسة لعبت دورا محوريا في تثمين مقترح الحكم الذاتي خاصة عند الحديث عن الانفتاح على الصين وروسيا والدول الإقليمية الأخرى كتركيا وإسرائيل.

سياسة حققت نجاحا كبيرا في تعزيز موقف المغرب المتعلق بقضية الصحراء حسب ما يراه المحلل السياسي وذلك من خلال تزايد الاعتراف بمغربية الصحراء والتنويه بمشروع الحكم الذاتي، فحتى خصوم المملكة اليوم أضحت لهم مواقف متوازن إن لم تكن محايدة.

وشدد المتحدث ذاته، على أنه منذ عودة المملكة المغربية، إلى أروقة الاتحاد الإفريقي بدأت مجموعة من الدول تقلب مواقفها رأسا على عقب، خاصة فيما يتعلق بدعم مغربية الصحراء والإشادة بالحكم الذاتي.

إقرأ أيضا

“والدليل على هذا أن أزيد من 26 دولة افتتحت قنصلية لها في إحدى المدن سواء العيون أو الداخلة كما أنها اتخذت مواقف إيجابية”، يقول المحلل لـ نقاش21. 

وفي معرض حديثه أكد حسن بلوان على “انحصار الفكر الانفصالي في عنق الزجاجة والمغرب أصبح قاب قوسين أو أدنى قريب من حسم الملف على المستوى الإفريقي”، مشيرا إلى الدعوة التي  أطلقها مجموعة  رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية في طنجة من أجل “طرد الكيان الانفصالي من داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، وبطرده سنكون أمام حسم الملف على المستوى الإفريقي مما سيفتح باب حسمه على المستوى الدولي”.

وفي سؤال حول أهم ما جاء به الخطاب الملكي اعتبر المحلل السياسي، حسن بلوان، على أن “الجديد الذي جاء به الخطاب هو عدم تناول قضية الصحراء من منظور عسكري أو سياسي، بل أعطها بعد تنموي صرف، فالحل السياسي والدبلوماسي حسم، ولا بد بعد الجهاد الأصغر الانتقال إلى الجهاد الأكبر وهو زيادة التنمية داخل الأقاليم الصحراوية”.

انتقل إلى أعلى