يقرأ حاليا
اتفاق المغرب والبرتغال.. المملكة مُستعدة لتقوية علاقاتها مع دول أوروبا بشرط احترام سيادتها
FR

اتفاق المغرب والبرتغال.. المملكة مُستعدة لتقوية علاقاتها مع دول أوروبا بشرط احترام سيادتها

جددت البرتغال دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، بعد الاجتماع رفيع المستوى المنعقد بين المملكة المغربية والجمهورية البرتغالية، لتجهض معها جهود الجهات المعادية للوحدة الترابية للمملكة، الراغبة في تعطيل عجلة التطور والدينامية المتسارعة التي يشهدها ملف الصحراء.

 

وبعد إسبانية، وما أسفر عنه اجتماع البلدين من اتفاقيات شملت مختلف المجالات، يأتي اليوم دور البرتغال، حيث وقع المغرب مع هذه الأخيرة على 12 اتفاقا في العديد من المجالات الاستراتيجية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي.

وتهم هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال حفل ترأسه كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوسطا، بمناسبة الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، بشكل خاص المجالات الاقتصادية والطاقية والثقافية، وكذا التعاون في مجال التعليم العالي والصناعة التقليدية والتضامن الاجتماعي، والعدل.

 ولفهم الرموز السياسية، لمخرجات الاجتماع المنعقد تحت شعار “ المغرب والبرتغال: نحو إرساء شراكة استراتيجية نموذجية”، أوضح خبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أن “الاجتماع يأتي في سياق متسم بتوتر العلاقات المغربية الفرنسية”، مشددا على أن “المغرب يتجه حاليا نحو عزل فرنسا عن محيطها الأوروبي، على غرار ما قام به مع إسبانيا”.

“الاجتماع يأخذ هذا البعد في علاقة المغرب مع البرتغال”، يضيف المتحدث معتبرا أن هذا ما يمكن استنتاجه من خلال توقيع 12 اتفاقية في مختلف المجالات”.

وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن “الزخم الدبلوماسي بين الدولتين، وتوقيع كل هذه الاتفاقيات، يذكرنا بنفس حجم الاتفاقيات الموقعة بين المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية”.

وفي حديثه عن الدلالة السياسية لتوقيع هذه الاتفاقيات، أكد المتحدث أنها تظهر استعداد المغرب من أجل تكثيف علاقاته مع دول أوروبا، لكن على أساس احترام السيادة الوطنية ومساندة الموقف المغربي، من خلال حجم الاتفاقيات المبرمة”.

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن “البوصلة التي حركت أطوار الاجتماع المنعقد هو الموقف البرتغالي من الصحراء، ومساندة الأخيرة للحكم الذاتي في الصحراء المغربية”.

إقرأ أيضا

وفي ختام تصريحه اعتبر المتحدث أن “الموقف البرتغالي يشكل زخم جديد لما تشهده قضية الصحراء من تحول، على غرار ما قامت به مجموعة من الدول الأوروبية الأخرى وعلى رأسها المملكة الإسبانية”.

جدير بالذكر أن عزيز أخنوش أكد خلال كلمته أن الاجتماع يأتي في “سياق حافل بالدلالات، وتحت شعار يترجم نضجا بينا في العلاقات الثنائية، أساسها الاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في إطار الثنائي ومتعدد الأطراف”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البرتغالي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع، إن المغرب والبرتغال بلدان جاران تربطهما علاقات قوية وذات تأثير في حوض البحر الأبيض المتوسط.

انتقل إلى أعلى