يقرأ حاليا
ملف “الحريكّْ” فوق الطاولة.. ممثلو الأمة يطالبون الحكومة بكشف حقيقة وقائع “أحداث مليلية”
FR

ملف “الحريكّْ” فوق الطاولة.. ممثلو الأمة يطالبون الحكومة بكشف حقيقة وقائع “أحداث مليلية”

دعا ممثلو الأمة (أغلبية ومعارضة)، الحكومة إلى ضرورة الكشف عن  حيثيات وظروف “أحداث منطقة العبور بين مدينتَيْ الناظور ومليلية المحتلة”، التي أسفر عنها مصرع 23 شخصا وسقوط مئات الجرحى، أثناء عملية اقتحام جماعي للسياج الفاصل بين الناظور ومليلية، من طرف المهاجرين السريين”.

 

وقد دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة إلى إطلاع البرلمان عن حقيقة ما جرى، “بالنظر إلى تداعيات هذا الموضوع في أوساط إعلامية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي،  ونظراً لمتابعته الواسعة من طرف الرأي العام الوطني والدولي، ونظراً لاستغلال الحدث، بشكلٍ مُـــغرض، من طرف بعض الأوساط”.

وأشار البرلماني ذاته، ضمن طلبه الذي وجهه للحكومة، إلى أن هذه الواقعة،  أسفرت عن تسجيل إصاباتٍ بليغة في صفوف أفراد القوات العمومية الذين كانوا يؤدون مهامهم وواجباتهم في حفظ الأمن العام، لافتا إلى أنه “لم يكن بإمكانهم الوقوف متفرجين أمام الاقتحام المذكور، حيث أفضى الحدثُ إلى تسجيل وفياتٍ وإصابات في صفوف الأشخاص المقتحِمين ضحايا مافيات الهجرة وشبكات الاتجار في البشر.

ومن جهتها، دعت فرق الأغلبية بمجلس النواب، من خلال طلب وجهته إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة من أجل عقد اجتماع للجنة ومناقشة الموضوع المتعلق بالهجرة غير النظامية على ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط سياج مليلية السليبة.

ودعت فرق الأغلبية، إلى حضور عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، من أجل مناقشة “ملف الهجرة السرية ارتباطا بالتطورات الأخيرة “أحداث مليلية”.

إقرأ أيضا

وقد عبرت أحزاب الأغلبية عن أسفها على ما آلت إليه هذه الأحداث، مثنية في الآن ذاته على المسؤولية التي عبرت عنها القوات العمومية المغربية خلال تدخلها الذي تم في إطار احترام كل القوانين والمواثيق الحقوقية والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرون، حسب المصدر ذاته.

وقال حموني، في طلبه إن فريقه، يطرح الموضوع من أجل أن يتم التفسير للرأي العام الملابسات الدقيقة لهذه “الواقعة المؤسفة”، وبسط مقاربة بلادنا في التعاطي مع قضايا الهجرة، “وذلك درءً لاستغلال الحدث، بصورة مُسيئة، من قِبَلِ أيِّ وسط من الأوساط، خاصة وأنَّ بلادنا تبذل مجهودات جبارة، وتتحمل مسؤولية كبيرة وأعباء جسيمة، وتُسَخر إمكانياتٍ مُعتبرة، من أجل التصدي للشبكات التي تنشط في مجال الهجرة غير القانونية بين إفريقيا وأوروبا”.

انتقل إلى أعلى