يقرأ حاليا
تحليل: المغرب يدخل اجتماع مجلس الأمن قوياً أمام ضعف أطروحة “البوليساريو”
FR

تحليل: المغرب يدخل اجتماع مجلس الأمن قوياً أمام ضعف أطروحة “البوليساريو”

الصحراء المغرب-مجلس الأمن- نقاش21

أمام تطورات جديدة في ملف الصحراء، وربح المغرب لمجموعة الأوراق، يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، اجتماعه نصف السنوي للمشاورات المغلقة حول قضية الصحراء، وذلك بمشاركة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو.

 

وتأتي هذه المشاورات في سياق يتميز بدعم متزايد لمغربية الصحراء، وضعف أكثر لأطروحة الانفصاليين “البوليساريو”، وانضمام دول كبرى لدعم  مخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي الموروث من الحرب الباردة.

“قرب وضع تسوية للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية”

وأكد مجموعة من المتابعين لملف الصحراء، أن مواقف إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، التي تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب للصحراء، مع تراجع دعم الدول المساندة للبوليساريو أضعف أطروحة الجبهة، مشيرين إلى قرب وضع تسوية للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية”.

ضعف أطروحة البوليساريو

“تمسك وتشبث الجبهة بموقفها حول تقرير المصير أصبح متجاوزا كما أن مختلف الدول العظمى تعتبر أن المقترح المغربي هو الأكثر واقعية وملاءمة مع الوضع الحالي”

اعتبر محمد شقير، المتخصص في العلاقات الدولية، أن “مواقف كل من أمريكا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا  الداعمة للطرح المغربي القائم على مبادرة الحكم الذاتي، متغيرات أساسية وقوية تدعم الموقف المغربي. خاصة الموقف الاسباني الأخير بعد الموقف الأمريكي المعترف بمغربية الصحراء، فإسبانيا تعتبر شريك أساسي كما أنها كانت المستعمر للأقاليم الصحراوية، وبالتالي تغير موقفها سيكسب المغرب قوة كما سيعزز من قيمة المقترح المغربي والمتمثل في منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

وأوضح شقير في تصريح خص به “نقاش21”، أن “ضعف الأطروحة الانفصالية لجبهة “البوليساريو” تأتي من كونها بقيت جامدة في مواقفها ولم تغير منها رغم ما عرفه الوضع من تغير، موضحا أن “تمسك وتشبث الجبهة بموقفها حول تقرير المصير أصبح متجاوزا كما أن مختلف الدول العظمى تعتبر أن المقترح المغربي هو الأكثر واقعية وملاءمة مع الوضع الحالي، خاصة مع ما تعرفه المنطقة من ضعف وعدم الاستقرار سواء على المستوى الأمني أو السياسي.”

“الموقف سيعزز بشكل أكثر وضوح في حال ما قامت فرنسا وبريطانيا بتوضيح موقفها أكثر فيما يخص قضية الصحراء المغربية”

إقرأ أيضا

وأوضح الخبير ذاته، أن “الانفصال يشكل أحد أسباب وعوامل عدم الاستقرار ويسمح بظهور دول فاشل كما أن هذا الأمر أصبح متجاوزا في وقت أصبح التكتل والاتحاد ونبذ الانفصال أمر ضروري”.

“نحن في المسار الصحيح، الذي لا يدعمه فقط مختلف شركاء المملكة المغربية، لكن أيضا من خلال افتتاح مجموعة من القنصليات لمختلف الدول في الأقاليم الجنوبية وهذه خطوة في غاية الأهمية ستساهم في تدعيم الموقف المغربي كما أنه يمثل اعترافا دوليا يجسد مغربية الصحراء. علاوة على ذلك فهذا الموقف سيعزز بشكل أكثر وضوح في حال ما قامت فرنسا وبريطانيا بتوضيح موقفها أكثر فيما يخص قضية الصحراء المغربية على غرار ما قامت به إسبانيا وألمانيا، وهذا من شأنه أن يقوي الموقف المغربي ويساعد على حلحلة هذا النزاع الذي طال أمده وأصبح يشكل خطر على المنطقة” يقول شقير.

و للإشارة فقد اتسمت الظرفية الدولية أيضا بافتتاح 25 قنصلية عامة للدول العربية والإفريقية والأمريكية في مدينتي العيون والداخلة، وآخرها قنصلية منظمة دول شرق البحر الكاريبي التي تضم ست دول أعضاء في الأمم المتحدة، وهي أنتيغوا وبربودا، غرينادا، مونتسرات، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فينسنت وجزر غرينادين. ويكرس افتتاح هذه القنصليات الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير، الذي مدد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام واحد (31 أكتوبر 2022)، عزز وأكد استمرارية عملية الموائد المستديرة بصيغها ومع المشاركين الأربعة -المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو” كإطار وحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. 

انتقل إلى أعلى