ترأست عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يوم أمس الخميس، أشغال الندوة الوطنية لإطلاق الحملة التحسيسية التاسعة عشر لوقف العنف ضد النساء والفتيات، المخصصة لموضوع “التحسيس في الوسط المدرسي حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات” وتحت شعار “#أنخرط”،”#je_m_engage”، وذلك بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال -جامعة محمد الخامس-الرباط.
أرقام مخيفة
ويأتي اختيار موضوع هذه الحملة التحسيسية، التي ستتواصل إلى غاية 10 دجنبر 2021، بحسب معطيات توصلت بها نقاش21 من الوزارة، إلى اعتبارات تروم جعل الطالبات و الطلبة سفراء وحاملي مشعل قيم المساواة واحترام الأخر وذلك انطلاقا وارتكازا على المؤسسة التعليمية والتربوية باعتبارها النواة الأساسية لاكتساب السلوكات المواطنة و المناهضة لكافة أشكال العنف مع تكثيف الجهود من أجل بناء مجتمع أكثر إنصافا بين الجنسين.
كما يأتي تنظيم هذه الحملة، بحسب المصدر ذاته، في سياق تكريس الانفتاح على المدرسة والجامعة وإشراكهما من أجل إذكاء الوعي الجماعي حول محاربة العنف الممارس ضد المرأة والفتاة.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن نسبة انتشار العنف ضد النساء خلال 12 شهرا السابقة، لتاريخ إجراء البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء، بلغت 57 بالمئة، أي من بين 13.4 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، أزيد من 7,6 مليون تعرضن للاعتداء في الأماكن العامة.
التنشئة
وقالت الوزيرة في كلمة لها بهذه المناسبة، أنها تراهن على استهداف تلاميذ المؤسسات التعليمية والبلوغ إلى تعبئة عامة للفاعلين لمناهضة العنف ضد النساء والمرأة بكل مظاهره.
وحثت الوزيرة على ضرورة الاستمرار في التحسيس والتوعية في كافة الفضاءات للقضاء النهائي على هذه الظاهرة المرفوضة، و “إذا أردنا تغيير الوضعية يجب الاشتغال على الأطفال والطلبة”.
وانطلقت المتحدثة من شعار “الدولة الاجتماعية” الذي رفعته الحكومة الحالية خلال تقديم برنامجها الحكومي، مؤكدة أنها الدولة التي تركز على بناء الإنسان”.
ويعتبر يوم 25 نونبر من كل سنة، تبعا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 54/34، يوما عالميا للقضاء على العنف ضد النساء، ومناسبة تستشرف مضاعفة الجهود وتكاثفها من أجل التحسيس بخطورة العنف ضد النساء وخطورته على التماسك الأسري والروابط الاجتماعية.
هذا وستعرف محطة إطلاق الحملة 19، التي تنظم هذه السنة بدعم من سفارة كندا بالمغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مشاركة ثلة من الوزراء وممثلي كافة الفاعلين من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية وجمعيات فاعلة في الميدان، و الطلبة المشاركين في مختلف أطوار الأنشطة المبرمجة هذه السنة بالمؤسسات التعليمية والهادفة إلى بناء مجتمع تسوده المساواة.
