يقرأ حاليا
مواد سامة بـ”الدلاح”.. “حماية المستهلك” تكشف تلاعبات خطيرة في التصدير
FR

مواد سامة بـ”الدلاح”.. “حماية المستهلك” تكشف تلاعبات خطيرة في التصدير

أعلنت السلطات الإسبانية يوم الثلاثاء الماضي، عن اكتشاف كميات زائدة من المبيدات الحشرية في البطيخ الأحمر المغربي، وخاصة مادة الميثوميل غير المصرح بها، والتي تدخل ضمن المواد الخطيرة على صحة المستهلك.

 

وتعليقا على هذا الموضوع، يقول بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأن “السوق الأوروبي يتميز بنظام مراقبة عالي الجودة، يوجد في أي نقطة عبور في الإتحاد سواء ميناء كان أو مطار، بحيث يعمل على مراقبة السلع و يمنع دخول المواد التي تتوفر على كميات عالية من المبيدات الحشرية، وهذا ما حصل بالنسبة للبطيخ الأحمر المغربي”.

وأفاد بوعزة الخراطي في تصريح هاتفي لـ “نقاش 21″، بأن “دولة إسبانيا أو أي دولة في الإتحاد الأوروبي تتوفر على نظام محكم يتأهب لمثل هذه الأمور”، مشيرا إلى أن “هذه المرة الثانية التي يسترجع فيها البطيخ المغربي من بلد أوروبي إلى أرض الوطن، بسبب كثرة استعمال المبيدات الحشرية في الضيعات الفلاحية المكلفة بإنتاج هذه الفاكهة الصيفية”.

وتابع المتحدث نفسه، بأن “البطيخ الأحمر الذي حجزته السلطات الإسبانية، استعمل فيه مبيد حشري منع في المغرب سنة 2022 “، متسائلا عن الأسباب التي ساهمت في خروج هذا البطيخ إلى أرض الوطن، وخاصة لكونه يخضع للمراقبة من طرف وحدتين مختصتين، وهما المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية على صعيد وحدات التثمين، بالإضافة إلى مؤسسة الفوديكس التي تراقب المنتجات المصدرة”.

وأضاف بوعزة الخراطي قائلا: “بأنه كيف يمكن لهذه المؤسسات الحكومات أن تسمح بتصدير البطيخ الأحمر إلى الخارج، وهو مليء بالمبيدات الحشرية المضرة بالصحة، الأمر الذي يضع صحة المواطن في خطر وخاصة المواطن المغربي، بفعل غياب مراقبة بعض الضيعات الفلاحية التي تستعمل المبيدات الحشرية بشكل غير معقلن، خلال فترة زراعة البطيخ الأحمر”.

إقرأ أيضا

وأبرز رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأن “هذا الأمر يسيء للمؤسسات المراقبة الصحية المغربية”، مشيرا  إلى أن “بعض المكلفين بعملية التصدير يلجؤون لطلب كميات محددة من بعض الضيعات الفلاحية، التي لا تخضع للمراقبة الصحية، من أجل توفير الكمية المطلوبة، الأمر الذي يساهم في اختلاط البطيخ الطبيعي مع البطيخ الملوث بالمبيدات الحشرية.

وأشار الخراطي إلى “أن بعض المبيدات الحشرية التي تستعمل في الضيعات والقرى الفلاحية تدخل في تكوين النبات وتتسرب لبنيتها في حالة كانت الجرعة كبيرة، وهذا يشكل ضررا كبيرا على المستهلك، خصوصا وأن أثار هذه المبيدات لا تظهر مباشرة كما تسبب بعض الأمراض السرطانية التي تكتشف فيما بعد”.

انتقل إلى أعلى