يقرأ حاليا
بلوان. الخطاب الملكي: الرقي في الكلام والجمالية في المشهد
FR

بلوان. الخطاب الملكي: الرقي في الكلام والجمالية في المشهد

قال حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية والصحراء المغربية، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، كان “شجاعا وجريئا مليئا بالرسائل المباشرة وغير المباشرة في جميع الاتجاهات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى أنه احتوى على رسائل مشفرة إلى الجارة الشرقية دون ذكرها بالاسم”.

وزاد بلوان، في حديثه مع “نقاش 21” أن “الخطاب الملكي جاء غنيا من حيث الشكل حيث حافظ على الرقي في الكلام والجمالية في المشهد وهو ما يعكس عمق الدولة المغربية وتاريخ مؤسستها الملكية، كما كانت لغة الخطاب حازمة وقوية من جهة ولينة دبلوماسيا في اتجاهات أخرى للتعبير عن وفاء المملكة لمبادئها الثابتة في التعاون وحسن الجوار”.

“في علاقة بالممارسات العدائية التي تقودها بعض الدول والمنظمات، وجَّه الخطاب الملكي رسائل مشفرة للجزائر دون ذكرها، وذلك بأسلوب حازم دون أن يخرج عن التقاليد الدبلوماسية المغربية الرصينة، وشكك في منطلقات الاتهامات العدوانية للجزائر المبنية على خطاب ماضوي لا يستند على أسس وحجج منطقية، اللهم العداء المجاني للمغرب بسبب إرثه التاريخي الثقيل وقوة مؤسساته وأمنه واستقراره” يضيف بلوان مردفا أن المغرب “لا يستجدي المصالحة والتعاون الثنائي المثمر، ولكن ستبقى يده ممدودة لكل دول الجوار في إطار التعاون والمصالح المشتركة”.

أما بخصوص العلاقات المغربية الاسبانية، أوضح المختص في العلاقات الدولية أن “الملك محمد السادس قطع الشك باليقين في عودة الدفء للعلاقات، حيث أشرف بشكل شخصي ومباشر على الحوار والمفاوضات بين المملكتين، مبشرا بعودة العلاقات الثنائية بين البلدين لكن وفق منطلقات وأسس جديدة ستجتهد في الدفع المشترك لأسباب ومسببات التوتر من جهة والبحث عن سبل بعث الثقة من جديد وبشكل تدريجي، وقد عبر الملك عن رغبته في التعاون المباشر مع رئيس الوزراء الاسباني لتحقيق ذلك”.

وزاد بلون في سياق حديثه لـ”نقاش 21″ أنه “فيما يتعلق بالهجمات المنسقة التي تقودها بعض الدول والمنظمات التي تحاول أن تنال من مصداقية المغرب وسمعته، فقد أكد الخطاب الملكي على أن المغرب سيظل وفيا لنهجه القويم في التعاطي مع القضايا دون أن يغير موقفه، أحب من أحب وكره من كره”.

إقرأ أيضا

وأشار بلوان لتأكيد الملك محمد السادس على أن “قواعد التعامل مع الجميع قد تغيرت، وأن المملكة أصبحت قوة إقليمية هادئة ستدافع عن مصالحها باستماتة، خاصة إذا تعلق الأمر بقضية الوحدة الترابية للمملكة”.

وختم المتخصص في العلاقات الدولية والصحراء المغربية، على أن الخطاب الملكي شجاعا كان أكثر جرأة في تناول القضايا الاقليمية، لكن بلغة مطمئنة للأصدقاء خاصة في تناوله للعلاقات المغربية الفرنسية، إذ أكد على متانة هذه العلاقات الاستراتيجية ليزيح كل الغيوم المشككة في مصداقية المؤسسات الأمنية المغربية ومهنيتها، في إشارة إلى اللغط الإعلامي الذي واكب ما يعرف بقضية بيغاسوس”.

انتقل إلى أعلى