يقرأ حاليا
النظام الجزائري.. استدعاء ماكرون لزيارة “قصر المرادية” ومحاولة كسر العزلة
FR

النظام الجزائري.. استدعاء ماكرون لزيارة “قصر المرادية” ومحاولة كسر العزلة

استغلالاً للأزمة الصامتة بين المغرب وفرنسا، دعا النظام الجزائري ايمانويل ماكرون رئيس جمهورية فرنسا لزيارة قصر المرادية، وذلك بغية التودد لباريس وإذابة الخلاف القائم بينهما، اثر تصريح ماكرون قبل أشهر، نفى فيه وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962)، مؤكداً كذلك أن “النظام الجزائري منهك بسبب “الحراك الاحتجاجي”.

 

ويشار إلى أن ماكرون، سيزور الجزائر، بدعوة من عبد المجيد تبون، وتستمر من الخميس القادم إلى يوم السبت، وذلك أملا من النظام الجزائري في فك العزلة الدولية على قصر المرادية، والتي  أدخلت عامل قضية الصحراء المغربية في تكييف علاقاتها الخارجية، إذ أضحت تعيش مرحلة ضيق شديد في الخيارات، في وقت هناك شبه إجماع دولي على وجاهة قضية الصحراء المغربية.

فقد سبق أن قامت بقطع كل علاقاتها الدبلوماسية مع إسبانيا، وإنهاء العلاقات التجارية معها، وذلك بسبب الموقف الأخير لحكومة سانشيز الداعم لمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007.

أصل الأزمة بين الجزائر وباريس

 اندلعت الأزمة السياسية، والدبلوماسية، بين الجزائر وفرنسا، وذلك إثر حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “وهم” الأمة الجزائرية، أمام شباب فرنسين من أصل جزائري، أثناء استقبالهم بقصر الاليزيه، لمناقشة مسألة “مصالحة الشعوب”، متسائلا: هل “كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار؟.

وفي تعقيبه على مداخلة أحد الشباب، الذين قالوا إن الجزائريين لا يكنّون كراهية لفرنسا، قال ماكرون: “أنا لا أتحدث عن المجتمع الجزائري في أعماقه، ولكن عن النظام السياسي العسكري، الذي تم بناؤه على هذا الريع المرتبط بالذاكرة. أرى أن النظام الجزائري متعب وقد أضعفه الحراك” يضيف ماكرون.

وفي ردها عن تصريحات ماكرون، عبرت الرئاسة الجزائرية، حينها، عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”التدخل غير المقبول، في شؤونها الداخلية”، كما قامت بحضر تنقل الطائرات العسكرية الفرنسية فوق سماء الجزائر”.

إقرأ أيضا

مساعي الزيارة

قال قصر الإليزيه إن هذه الزيارة “ستساعد في تعميق العلاقات الثنائية التي تتطلع إلى المستقبل، لتعزيز التّعاون الفرنسي- الجزائري، في مواجهة القضايا الإقليمية ومواصلة العمل على معالجة الذاكرة”. 

وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، فقد قدم “ماكرون تعازيه للرئيس تبون في ضحايا الحرائق التي نشبت في بعض ولايات الوطن”. وأضاف البيان “تناول الطرفان في المكالمة الهاتفية التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى جدول أعمال الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر”.

انتقل إلى أعلى