يقرأ حاليا
ظاهرة التسول بالأطفال في المغرب.. هذه حصيلة خطة “حماية الأطفال”
FR

ظاهرة التسول بالأطفال في المغرب.. هذه حصيلة خطة “حماية الأطفال”

 نظمت التنسقية الجهوية للتعاون الوطني لجهة مراكش- آسفي، اليوم الخميس، بالمدينة الحمراء، لقاء تواصليا خصص لتقديم حصيلة تنفيذ خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، على مستوى عمالة مراكش.

 

ويندرج هذا اللقاء، الذي احتضنه مقر العصبة المغربية لحماية الطفولة بمراكش، في إطار تنزيل خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع رئاسة النيابة العامة، وبتنسيق مع فاعلين مؤسساتيين والمجتمع المدني.

وقدم الأخصائي الاجتماعي بمركز المواكبة لحماية الطفولة بالتعاون الوطني، محمد واكريم، خلال اللقاء، الذي حضره ممثلون عن سلك القضاء، وحقوقيون، وفعاليات من المجتمع المدني، الخطوط العريضة لحصيلة عمل فريق العمل الميداني المشرف على تنفيذ هذه الخطة، في الفترة الممتدة من 10 يونيو 2021 إلى 30 أبريل 2022.

وأكد واكريم نجاح تنفيذ الخطة بمراكش، من خلال تعزيز الحماية القضائية والرعاية الاجتماعية للأطفال ضحايا الاستغلال في التسول، مبرزا أن المدينة تتصدر المدن السبع الكبرى التي أطلقت فيها الخطة، من حيث تعاملها الإيجابي في محاربة هذه الظاهرة بفضل تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والسلطة القضائية، وكذا مكونات المجتمع المدني.

وكشف، بحسب الحصيلة المقدمة، أنه تم إنقاذ عددا من الأطفال من ظاهرة الاستغلال في التسول خلال الفترة السالفة الذكر، والذين قدمت لهم مساعدات اجتماعية، وأدمج أغلبهم داخل أسرهم، إلى جانب المواكبة لتطبيق القوانين المتعلقة بحمايتهم. من جهته، أوضح المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة مراكش – آسفي، فهد كمال أن انعقاد هذا اللقاء التواصلي، الذي يدخل ضمن اللقاءات الخاصة التي تنظمها التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني، يرمي إلى تدارس خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول.

 وقال السيد كمال، في للوكالة الرسمية “لاماب”، إن العمل بهذه الخطة، الذي يجب أن يكون بشكل مستمر ودائم، يتم في إطار الالتقائية بين النيابة العامة والمجتمع المدني، كل من موقعه. وأشار إلى أن تنفيذها بعمالة مراكش مكن من انتشال عدة أطفال من هذه الظاهرة المشينة خلال عشرة أشهر الأخيرة، حيث تم إدماج أغلبهم داخل أسرهم، فيما التحق آخرون بمراكز التكوين التابعة للتعاون الوطني.

وأوضح نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، مولاي الحسن السويدي، من جانبه، أن هذا اللقاء التواصلي يشكل مناسبة لتقييم خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، التي وضعتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع رئاسة النيابة العامة، من أجل محاربة هذه الظاهرة. وأضاف السيد السويدي، وهو أيضا رئيس الخلية الجهوية للتكفل القضائي بالنساء والأطفال ضحايا العنف بمراكش، في تصريح مماثل، أن إعمال هذه الخطة ينبني على عمل تشاركي وتنسيقي بين جميع المصالح الحكومية على مستوى جهة مراكش – آسفي.

إقرأ أيضا

وقال إن مراكش تتبوأ الصدارة في تنفيذ هذه الخطة، حيث نجحت في التصدي لهذه الظاهرة، مؤكدا أهمية هذا اللقاء في إعادة تقييم عمل الخطة وتطويرها إلى الأفضل لتجاوز كل المعيقات التي تظهر على مستوى تنفيذها.

وأشارت نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، رئيسة الخلية المحلية للتكفل القضائي بالنساء والأطفال ضحايا العنف بمراكش، حكيمة بحثية، إلى النتائج الإيجابية التي تحققت على صعيد مدينة مراكش في محاربة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، والدور التنسيقي الذي لعبته النيابة العامة مع باقي المتدخلين في استقبال جميع الحالات التي تعرض عليها، مسجلة أنه يتم التدخل بشكل فوري، حيث تتخذ الإجراءات اللازمة في كل حالة إبلاغ تتعلق باستغلال طفل في التسول.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التواصلي سعى، أيضا، إلى تدارس سبل تعزيز التواصل بين أعضاء فريق العمل الميداني المشرف على تنفيذ الخطة، والطابع الاستعجالي في مختلف التدخلات لمواجهة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، مع تسخير كل الوسائل الضرورية لإنجاح هذه التجربة النموذجية، بغية تجاوز كافة الإكراهات التي تم رصدها.

انتقل إلى أعلى