يقرأ حاليا
استعانة قطر برجال الحموشي.. خبير: الدوحة ستستفيد من خبرة المغرب في تدبير التظاهرات الدولية
FR

استعانة قطر برجال الحموشي.. خبير: الدوحة ستستفيد من خبرة المغرب في تدبير التظاهرات الدولية

على مقربة من موعد انطلاق فعاليات كأس العالم بقطر، بدأت مظاهر التنسيق على قدم وساق، من أجل تبادل الخبرات في المجال الأمني بين مختلف الدول المشاركة بهذا العرس الكروي. خطوة شكل فيها المغرب نقطة قوة، سعت من خلالها الدوحة الإستفادة من خبرة المغرب في الأمن، خاصة في ما يتعلق بأمن الملاعب والأمن السيبراني.

 

خطوة اكتملت معالمها باستقبال المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمخابرات المدنية، عبد اللطيف الحموشي، بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن نهاية الاحتفالية الكروية لمونديال قطر 2022. وعلى هامش هذا الاستقبال قام الحموشي بزيارة العديد من المرافق الأمنية في هذا الملعب. كما تم تدارس مختلف السبل الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولة القطرية والمملكة المغربية في مختلف الجوانب لا سيما في المجال الأمني.

بدورها أكدت الوزارة القطرية عبر حسابها الرسمي على تويتر أن مسؤول الأمن والمخابرات المغربية استقبل من طرف الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدولة قطر.

زيارة جعلت الحموشي أول مسؤول أمني غير قطري يتفقد المرافق الأمنية لهذا الملعب، ليكون أمن المونديال تحت أعين وكفاءات مغربية.

وفي هذا السياق، أكد محمد الطيار، خبير الدراسات الاستراتيجية والأمنية، في تصريح هاتفي لـ “نقاش21” على أن “قطر ستستفيد من التجربة المغرب ليس فقط في مجال مكافحة الإرهاب أو تأمين المنشآت والأنشطة الرياضية، وخاصة مباريات كرة القدم. فالمغرب اكتسب تجربة جد مهمة خلال السنوات الفارطة خاصة فيما يخص تنظيم العديد من الأنشطة الناجحة على مستوى التدبير الأمني سواء أكانت دولية أو قارية”.

وأوضح الطيار، أنه خلال زيارة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمراقبة التراب الوطني والأمن الوطني “قام بتفقد مركز القيادة لمواجهة الهجمات الإلكترونية وغرفة العمليات المكلفة بالتدبير الأمني علاوة على تفقد الملعب المحتضن للمباراة النهائية لكأس العالم”.

وأردف المتدخل موضحا أن المغرب “خطى خطوة مهمة فيما يخص الأمن السيبراني. الذي أضحى يحتل أهمية كبرى في عصرنا هذا، بالنظر للمخاطر التي يمكن أن تواجهها الدول في هذا المجال، كتعطيل منشآتها واستهداف سرية البيانات لهذا فقطر تعتمد على الاستراتيجية المغربية في التصدي لهذا النوع من المخاطر”.

إقرأ أيضا

وكمثال على هذا “لا يجب أن ننسى وقوع مجموعة من الحوادث، كدوري أبطال أوروبا في عاصمة كييف الأوكرانية بتعرض لهجوم إلكتروني سنة 2018 مخلفا مجموعة من الخسائر. ونفس الشيء بالنسبة لافتتاح الألعاب الشتوية بكوريا الجنوبية التي تعرضت تقريبا لـ600 هجمة كما تم تعطيل الموقع الرسمي. الأمر عينه حضر بدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 التي تعرضت لحوالي 450 من الهجمات” يضيف المتحدث ذاته.

“هجمات تمثل خطورة كبيرة بإمكانها تعطيل سير المنشآت. علاوة على تعطيل الأنظمة الخاصة بحجز التذاكر وما إلى غير ذلك، الشيء الذي بإمكانه أن يسفر عن العديد من الخسائر المادية، وخلق ارتباك على مستوى التنظيم. أمور كلها يمكن لقطر أن تستفيد من التجربة المغربية في تدبير هذا النوع من الملتقيات الدولية”.

وتجدر الإشارة، إلى أن” المغرب جدد دعمه لقطر من أجل احتضان كأس العالم وتقديم يد المساعدة على المستوى الأمني. مع توفير كامل الإمكانيات البشرية واللوجستيكية من أجل إنجاح هذه الاحتفالية الكروية في إطار نظرة شمولية مشتركة تروم تكثيف الجهود من أجل تقاسم الخبرات وزيادة التعاون الأمني بين البلدين”.

انتقل إلى أعلى