يقرأ حاليا
تحليل: المغرب-مصر.. عودة مياه العلاقات الدبلوماسية إلى مجاريها بعد جفاء دام لسنوات
FR

تحليل: المغرب-مصر.. عودة مياه العلاقات الدبلوماسية إلى مجاريها بعد جفاء دام لسنوات

بعد جفاء دام لسنوات، عادت مياه العلاقات الدبلوماسية المغربية- المصرية إلى مجاريها، وتوطدت أكثر، بعدما خرجت مصر من الموقف المتذبذب في قضية الصحراء المغربية، التي تعتبرها المملكة، هي النقطة المحورية في علاقاتها مع كل البلدان، إذ أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء.

 

وفي هذا السياق، أكد حسن بلوان، أستاذ العلاقات الدولية، أن معظم الدول الإفريقية والأوروبية أو العربية، تعلم أن المغرب تغير واصبح قوة هادئة ومؤثرة إقليميا، وينطلق في مفاوضاته بمنطق الندية مع الحفاظ على صفة الشريك الموثوق وذي المصداقية، وهذا هو عنصر قوة الدينامية الدبلوماسية المغربية الجديدة خلال السنوات الأخيرة”.

بدوره، اعتبر عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، في تصريح لـ“نقاش21”، أن “مصر وعلى الرغم مما عرفته العلاقات بين البلدين من توتر في مجموعة من المحطات وعدم وضوح الموقف المصري من القضية الوطنية، لكن الأخيرة استدركت الموقف، بعدما أدركت بأن العلاقات التي تجمعها مع المغرب خير لها، خاصة وأن البلدين تجمعهما العديد من الاتفاقيات الاقتصادية المتعلقة بالتبادل الحر “.

“علاوة على وجود اتفاقيات تهم المجال الصناعي كتصنيع وتصدير السيارات إلى مصر، يضيف صبري مشيرا إلى أنه “لا يمكن إلا تثمين العلاقات مع المملكة المغربية، ولا يمكننا أن ننسى قوة مصر في الشرق الأوسط الشيء الذي سيساهم في تدعيم العلاقات المغربية المصرية وجعلها تعكس العلاقات التاريخية بين البلدين”.

ولتعميق أكثر وجهات نظر البلدين، اتّفق المغرب ومصر، يوم الاثنين الماضي، على عقد لجنة التشاور السياسي قريبا، وتعزيز التعاون الاقتصادي وتفعيل مجلس رجال الأعمال بين البلدين.

وأكد صبري، الخبير في العلاقات الدولية، أن “الدبلوماسية الملكية نهجت مسار محدد منذ عقدين والممثلة في الوضوح مع كافة الشركاء بالإضافة إلى نهج دبلوماسية قائمة على الرغبة في تطوير العلاقات مع الشركاء”.

إقرأ أيضا

“المسار الذي عرفته القضية الوطنية مسار حافل بالنجاحات والإنجازات التي فشلت في تحقيقها أطراف أخرى” يضيف صبري، موضحا أنه “مسار بدأ في التطور منذ اقتراح المملكة المغربية لمبادرة الحكم الذاتي سنة 2007 والتركيز على أهمية القضية بالنسبة للشعب المغربي هذا التحول أتاح للمملكة القدرة على تحقيق مجموعة من الإنجازات الدبلوماسية”. 

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “المغرب بدأ ينهج سياسة توظيف العلم لخدمة القضية الوطنية وتوضيح لكل من كان له سوء فهم فيما يتعلق بالقضية”.

انتقل إلى أعلى