يقرأ حاليا
اتفاقية مغربية- أمريكية.. خبير: تطوير الطائرات العسكرية سيقوي مكانة المغرب إقليمياً وقارياً
FR

اتفاقية مغربية- أمريكية.. خبير: تطوير الطائرات العسكرية سيقوي مكانة المغرب إقليمياً وقارياً

 أبرمت إدارة الدفاع المغربي، وشركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، اتفاقا عسكريا، من أجل بناء وحدة صناعية متخصصة في صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية، بضواحي قاعدة بنسليمان الجوية.

 

وستعمل الوحدة الصناعية المدارة من طرف شركة “سابينا” على صيانة وإصلاح وتحديث كل من مقاتلات “إف-16″ و”سي-130” التابعة للترسانة العسكرية للمملكة المغربية، مما سيؤدي إلى النهوض بالنشاط الصناعي العسكري والدفاعي للقوات العسكرية المغربية.

بدورها أكدت نائبة رئيس الشركة الأمريكية “لوكهيد مارتن”، دانيا ترينت أن “المغرب سيحصل على أفضل المرافق الصناعية والمعدات العسكرية المتطورة، مع ضمان التدريبات المتواصلة لتلبية احتياجات سلاح الجو المغربي”.

كما أن هذه الاتفاقية ستمكن المملكة من فتح أبوابها في وجه طائرات عسكرية تابعة لدول أخرى إذا ما احتاجت للإصلاح والتحديث.

وعلى ضوء هذه المعطيات، نقل “نقاش 21” سؤالا محورياً، لخبير في المجال، حول كيف يمكن لهذه الاتفاقية أن تساهم في تعزيز قوة المملكة على المستوى الإقليمي خاصة في مجال الدفاع العسكري؟ وكيف يمكن أن تساعد في التصدي للتهديدات الإقليمية؟

في هذا السياق أكد المختص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، محمد الطيار، على أن “الاتفاقية الموقعة تندرج في إطار الاتفاق العسكري الذي يجمع المغرب والولايات المتحدة يمتد لعشر سنوات   “2020 – 2030″، وتخص عمليات الصيانة والتطوير وإعادة البناء لطائرات إف 16 و C 130  هيركوليس وغيرها من الطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية ودول أخرى كما أنها تدخل في إطار مساعي المغرب الحثيثة لتطوير بنية نشاطه الصناعي والدفاعي.”

وأضاف المتدخل في تصريحه لجريدة “نقاش 21” على أن ” هذه الاتفاقية من شأنها تمكين المغرب من الحصول على أفضل المعدات العسكرية والأنظمة المتطورة. والتي ستجعله يحتل مكانة مهمة كقوة جوية عسكرية على المستويين الإقليمي والقاري، لها قدرات متميزة من أجل حماية الأمن القومي المغربي. كما سيعزز كذلك موقع المغرب في مجال الصناعات العسكرية وتبادل الخبرات، وبناء منشآت متطورة لتصنيع الأسلحة. وبالتالي سيساهم في دخول المملكة لمجال صناعة الأسلحة وتصدير التجهيزات والمعدات العسكرية من الباب الواسع”.

إقرأ أيضا

وأشار المختص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن “هذه الخطوة تعتبر مهمة، ستمكن المغرب من تبوء مكانة متميزة في الصناعات العسكرية الجوية. وسيمكن ذلك أيضا خزينة الدولة من الحصول على مصادر جديدة، بدخول المغرب في مجال التصدير في حقل الصناعات الدفاعية الجوية”.

ومن المنتظر أن يتم تجسيد وتنزيل الاتفاق العسكري الاستراتيجي الذي يجمع المغرب والولايات المتحدة، ليشمل عدة مجالات أخرى، من أجل مواكبة المغرب في بناء صناعة عسكرية جد متطورة تجعله يتبوأ المكانة التي يستحقها دوليا.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية أصبحت أكثر اهتماما بالمجال العسكري سواء من خلال اقتناء أو إصلاح الترسانة العسكرية للقوات العسكرية المغربية أو من خلال توقيع عدة اتفاقيات تخص المجال العسكري والدفاعي مع مختلف الدول.

انتقل إلى أعلى