يقرأ حاليا
“تكيس الحضنة” سبب الانهيار المفاجئ لطوائف النحل بمختلف ربوع المملكة
FR

“تكيس الحضنة” سبب الانهيار المفاجئ لطوائف النحل بمختلف ربوع المملكة

نشرت نقابة محترفي تربية النحل بالمغرب الجمعة تقريرا حول تشخيص المرض المنتشر مؤخرا، والمؤدي إلى الانهيار المفاجئ لطوائف النحل بالمغرب. حيث تأكد بعد تشخيص المرض في عينتين أن الأمر يتعلق بمرض “تكيس الحضنة” (Le Couvin sacciforme).

بعدما كان هنالك شك في إصابة الحضنة بمرض تعفن الحضنة الأوروبي لكن دون وجود أي انبعاث لرائحة التعفن التي تميز هذا الأخير.

وأكد التقرير الصادر، على أن “تكيس الحضنة” يعتبر مرض معد ناجم عن فيروس يسمى اختصارا (S.B.V)، ويصيب الحضنة ويتسبب في موت اليرقات قبل اكتمال نموها. وهذا ما يفسر بوضوح ظاهرة الانهيار المفاجئ التي رصدناها في العديد من المناحل بمختلف مناطق المغرب.

وأوضح المصدر ذاته، أن منحل بمنطقة جيري إقليم الحاجب يضم 250 خلية انهارت طوائف محلها بالكامل، وعينة من منحل بوفكران انهارت طوائف نحل 19 خلية من أصل 63 خلية، في حين تضررت 60 خلية من أصل 300 خلية بمنحل تعاونية “الفلاح”. ومن أهم الأعراض التي تم الوقوف عليها الاختفاء الكامل الشغالات حيث لا يبقى داخل الخلية سوى الملكة مع بعض نحلات فوق رقعة أو رقعتين من الحضنة الميتة.

وفي هذا الإطار تم إرسال مجموعة من العينات المختبرات التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، لكن دون جدوى. فلم يتم اكتشاف المرض إلا بعد القيام بفحص شامل بمختبر الأبحاث العلمية برئاسة جامعة مولاي اسماعيل بمكناس.وأوضح التقرير أن مختبر “أونسا” لم تتمكن من رصد المرض نظرا لتشابه أعراضه مع أعراض تعفن الحضنة الأوروبي، ولكنه مختلف عنه، على اعتبار أن هذا الأخير يجرى تشخيصه عن طريق diagnostic bactériologique على عكس مرض تكيس الحضنة الذي يشخص عن طريق le diagnostic virologique.

إقرأ أيضا

وحسب الجهة ذاتها، فقد تم التمكن من معالجة المرض باستخدام علاج مرض تعفن الحضنة الأوروبي، ومرض النوزيما. مما مكن الخلايا ذات خمسة إطارات من النحل فما فوق تتماثل للشفاء من المرض بشكل ملحوظ.

ودعا التقرير مكتب “أونسا” إلى ضرورة التعجيل بإدماج مرض تكيس الحضنة ضمن لائحة أمراض النحل المعدية التي يجب تشخيصها بالمختبرات الوطنية.

انتقل إلى أعلى