قدمت حكومة الشباب الموازية، التي يترأسها “إسماعيل الحمراوي”، مذكرة مقترحات بعنوان “دفتر شباب الوطن” إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عبارة عن 150 مقترحا في مجالات عديدة.
ومن بين المقترحات، دعت حكومة الشباب إلى “ضرورة تخصيص مصادر تمويلية للذكاء الاصطناعي؛ مع ضرورة العمل على تنمية المعرفة والتعليم والبنية التحتية حتى يتمكن المغرب من الإلتحاق بركب الذكاء الاصطناعي المتقدم، لكي لا يهرب علينا ركب التطور العالمي ولكي لا تظل الهيمنة التكنولوجية في يد عدد قليل من الدول”، حسب ما جاء في المذكرة التي توصل “نقاش 21” بنسخة منها.
كما دعت كذلك إلى “تعزيز علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتأطير التوازن التكنولوجي بين الطرفين والاستفادة من بعضهما البعض؛ وتقنين استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان تحقيق مبدأ العمل الإيجابي به وللاستخدامات ذات الصالح العام”.
واعتبرت حكومة الشباب أن “الذكاء الاصطناعي، يشكل سلاحا ذو حدين، ينبغي التعامل معه بحيطة وحذر والاستعداد الجيد للآثار التي ستنتج عنه، فقد أضحى حاجة ملحة رغم ما قد يخلفه من فجوة كبيرة بين الدول المتقدمة والنامية”.
وتتضمن مقترحات الـ150 العديد من الأفكار الرامية إلى تطوير وتنمية الخدمات الاجتماعية، والنهوض باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز البعد الإيكولوجي وضمان التنمية المستدامة.
كما تسعى المذكرة إلى تنمية الاقتصاد الوطني وتطوير آليات الحكامة، وتقوية إعداد التراب الوطني والتنمية المجالية، وتطوير سياسات الشباب، وكسب رهان العلاقات المغربية الإفريقية والدفاع عن الوحدة الترابية.
وبخصوص سياقات تقديم هذه المذكرة، كشف رئيس حكومة الشباب الموازية، إسماعيل الحمراوي، أنه يرتبط بالسياق السياسي الذي تعيش على وقعه بلادنا والمتمثل في تعيين حكومة جديدة من طرف جلالة الملك محمد السادس ومنحها الثقة من طرف البرلمان.
وأشار رئيس حكومة الشباب الموازية، أننا “أمام زمن سياسي جديد يتعين مسايرته منذ انطلاقته والتفاعل بشكل إيجابي مع الحكومة المعينة”.
للإشارة، فحكومة الشباب الموازية عبارة عن مبادرة شبابية مدنية غير حكومية أطلقها شباب مغاربة بهدف مواكبة عمل الحكومة الدستورية ومراقبة أدائها، والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للشباب، وإيجاد تواصل بين وزراء الحكومة والمجتمع.
