يقرأ حاليا
بالصور.. إجبارية “جواز التلقيح” تُخرج مغاربة للاحتجاج في عدد من المدن
FR

بالصور.. إجبارية “جواز التلقيح” تُخرج مغاربة للاحتجاج في عدد من المدن

نظم عدد من المغاربة، وقفات احتجاجية في مختلف مدن المملكة، يوم أمس الأحد، مطالبين من حكومة أخنوش، التراجع عن قرار إجبارية جواز التلقيح، الذي تم فرضه للتنقل بين المدن، ولولوج المؤسسات العمومية والفضاءات العامة.

 

 وقد خرج المحتجون الغاضبون من قرار اجبارية جواز التلقيح، في كل من مدن طنجة، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش وأكادير، عبر وقفات ومسيرات حاشدة، للتعبير عن رفضهم لجواز التلقيح بعدما أعلنت الحكومة في وقت سابق عن اختيارية قرار التلقيح.”

رجال ونساء شباب، خرجوا لشوارع المملكة، مرددين شعارات رافضة لـ”جواز التلقيح”،  من قبيل “لا لا ثم لا للجواز المهزلة”، و”صامدون صامدون للجواز رافضون”، و”الشعب يريد إسقاط الجواز”.

وخلال تدخلها لفض بعض المسيرات التي شهدتها مدن المغرب، وقعت مناوشات وتدافع بين المحتجين والقوات العمومية، مما أفرز مجموعة من الاعتقالات في صفوف المحتجين، وإصابات بعض الأشخاص نتيجة التدافع.

وتعرضت المسيرات بمختلف المدن المغربية للمنع من قبل السلطات الأمنية التي حاصرت المسيرات وحاولت منعها، إلا أن الحشود الغفيرة تحدت المنع وواصلت المسيرات ودخلت في بعض المناوشات التي أسفرت عن توقيف بعض المتظاهرين في عدد من المسيرات، وفق ما أظهرت فيديوهات تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، كشف عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن التدخل الأمني أسفر عن  توقيف أزيد من 30 متظاهر/ة، على مستوى العاصمة الرباط.

مطالب إسقاط الجواز

وقد طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ في بلاغ لها، بـ “الافراج  عن المعتقلين الذين تظاهروا بشكل سلمي من أجل المطالبة بإسقاط جواز التلقيح”.

 وجددت الجمعية دعوتها بإسقاط الجواز الذي “حرم غير الملقحين من قضاء العديد من حاجياتهم الأساسية كالولوج إلى المرافق العمومية، الدراسة، الشغل، التنقل، الحصول على وثائق إدارية”، على حد تعبير البلاغ.

من جهتها، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الحكومة إلى رفع حالة الطوارئ الصحية و”تمكين المغاربة من العودة لحياتهم العادية، مع تقديم حصيلة تدبير وتسيير صندوق مواجهة كورونا والصفقات المرتبطة بهذا الوباء”.

وأوضحت الرابطة، أن مكتبها التنفيذي يتداول في “رفع شكاية ضد وزير الصحة والحماية الاجتماعية لدى الهيئات القضائية الوطنية المختصة”.

إقرأ أيضا

إسحاق شارية: تجاهل الحكومة

الأمين العام لحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، عبر بدوره عن غضبه من تجاهل الحكومة لمطالب الشارع قائلا: “في الديمقراطيات العريقة بمجرد خروج مظاهرات للشارع يخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة المنتخبة ليوضح ويشرح ويتحدث مع المواطنين، باستثناء حالة حكومة السيد عزيز أخنوش حيث غرس كافة أعضائها رؤوسهم في حفرة عميقة خيفة واعتقادا منهم أنها موجة عابرة، ستمر من خلال التجاهل والاختباء خلف رجال الأمن والقوات العمومية، لكنهم تناسوا أن الفرق بين السياسيين والتكنوقراط يكمن في هذه الجزئية وفي هذه اللحظة بل وقبل وقوع الواقعة”.

“السياسي له حاسة سابعة ومنبه خاص يتلمس نبضات المواطن وهمساته، وله لسان الشارع ولغته التي يفهمها المواطن البسيط، بينما التكنوقراطي مزهو بكفاءته وشهاداته الجامعية العليا لكنه يفتقد لعصا السياسي السحرية النابعة من تجربته في صفوف نضالات المجتمع، وليس من الجامعات الامريكية او الفرنسية، ولعل صمت الحكومة مرده الى عدم وجود أي وزير يحسن اللغة الدارجة ببساطتها وعفويتها وصدقيتها، وهنا لا يمكن للغة موليير الراقية ان تفي بالغرض في تهدئة غضب المواطنين وتشجيعهم للتجاوب مع القرارات الحكومية”، يقول إسحاق شارية في تدوينة له على فيسبوك.

وختم شارية تدوينته قائلا “لقد بدى واضحا من خلال شعارات المحتجين المطالبة برحيل أخنوش والداعية لإسقاء جواز التلقيح، أن الشارع قد أسقط الحكومة أخلاقيا وسياسيا في مهدها، وهي رسالة واضحة مفادها أن الشارع يحتاج اليوم إلى سياسيين صادقين يفهمونه ويحاورونه بلغته وباحترام لذكائه وكرامته وحريته”.

 

 

انتقل إلى أعلى