أكدت حسناء أبوزيد، القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمرشحة لقيادة حزب “الوردة”، أن “ترشحها يأتي بقناعة من أجل “المساهمة في انقاذ مشروعية الحزب، التي ظلت على المحك في ظل القيادة الحالية”.
القيادية المُعارضة لتيار إدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، شددت في ندوة صحافية، مساء اليوم الإثنين، بالرباط، على أن” من يسير الحزب الان يحمل عقلية انقلابية على سيادة القانون (في إشارة إلى القيادة الحالية)، مشدد على أن ما يهمهم هو تشكيل أغلبية من أجل البقاء في كرسي الأمين العام.
“المخاطر التي تحدق بالتجربة الحزبية الاتحادية لا تهدد فقط وزنه ووحدته ووجوده، بل التجربة السياسية برمتها”، تقول أبو زيد محذرة من “تحويل الأحزاب إلى استغلاليات مدرة للمصالح الخاصة وللأعطاب عامة”.
وشدّدت البرلمانية السابقة على أن “المؤتمر المقبل للحزب يعتبر وسيلة وليس غاية من أجل تهيئة الانتقال المؤجل نحو ممارسة حزبية طليعية ذات مصداقية منفتحة نحو المواطن”.
واتهمت أبو زيد خصمها المنافس على القيادة لشكر، بشّن” حملة طرد ضد من يخالفه قبيل المؤتمر” ، مشيرة إلى أن” لشكر يخطط لأن يكون مرشح “المفاجأة” أي أن يتقدم بملفه قبل ساعات في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر”.
كما عادت أبوزيد لتتهم القيادة الحالية بكونها ، قامت بإدخال “الحزب في حالة انكماش تعكس حالة العزلة السياسية التي أغرقوا فيها حزبنا منذ سنوات، والتي توجت مؤخراً بعدم استجابة التحالف الحكومي لسيل المناشدات للمشاركة في الحكومة التي كسرت الكبرياء الاتحادي”.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن الحزب يعاني من “أزمة مركبة، معقدة، مشددة على أن” القيادة استمرت في الانتحار الممنهج، مفصلة الحزب عن الواقع. والمشروع البديل الذي تقدمت به يستند على تخليق الحياة الحزبية”.
وحول الاتهامات التي وجهت لها القيادات داخل “الوردة” كونها غابت لمدة 5 سنوات عن الحزب، وهو الاتهام الذي ردت عليه، أبوزيد قائلة إن لشكر هو” من منعها من المشاركة في الحياة العامة للحزب وتمت محاصرتها لحضور العديد من الأنشطة”.
