يقرأ حاليا
الدراما المغربية تغزو الخليج.. وناقد: ترجمة المسلسلات يُفرغها من هويتها المغربية
FR

الدراما المغربية تغزو الخليج.. وناقد: ترجمة المسلسلات يُفرغها من هويتها المغربية

قامت إحدى القنوات الإماراتية ببث وترجمة مجموعة من المسلسلات المغربية من اللهجة الدارجة إلى اللهجة السورية، وأبرزها مسلسل “بنات العساس”. واعتبر مجموعة من الفنانين والنقاد بأن هذه القفزة النوعية التي حققتها الدراما المغربية في السنوات الأخيرة، ستجعلها تنتشر بشكل كبير في الخليج والعالم العربي مستقبلا.

 

وتعليقا على هذا النجاح الكبير الذي أصبحت تشهده الدراما المغربية، واقبال السوق الخليجية عليها، يقول عبد الكريم أوريم، ناقد فني وسينمائي، بأنه “من الجيد أن يتم الإعلان عن عرض مسلسلات مغربية في قنوات خليجية، لأن هذا الأمر سيجعل الدراما التلفزية المغربية تحلق لها سوق خارج المغرب وخصوصا في العالم العربي”.

وأضاف عبد الكريم أواكريم في تصريح هاتفي لـ “نقاش 21″، بأنه “كان سيكون من الأفضل لو تم عرض مسلسل بنات العساس في القناة الإماراتية باللهجة المغربية، دون دبلجته باللهجة السورية”، مشيرا إلى أن “الإماراتيين والخليجيين عموما لا يعجزون عن فهم اللهجة المغربية، نظرا للاكتساح الكبير الذي تعرفه الأغنية المغربية في هذه البلدان”.

وأفاد المتحدث نفسه، بأن “دبلجة المسلسلات المغربية باللهجات أخرى، ستساهم في فقدان جزء من هويتها المغربية الممثلة في لغة الحوار، وبالتالي ستتكرس تلك المقولة التي تتردد باستمرار على مسامع المغاربة منذ سنوات طويلة وبدون تمحيص كاف، على أن اللهجة الدارجة المغربية صعبة الفهم عند شعوب المشرق العربي، بحيث كان يستحب لو تم إرفاق العمل بترجمة “سوتيتراج” باللغة العربية الفصحى وترك العمل بلغته الأصل أفضل من دبلجته”.

وأوضح الناقد الفني، أن “الأغنية المغربية أثبتت شعبيتها في الخليج والعالم العربي، حيث شهدت انتشارا كبيرا منذ زمن بعيد، حيث كانت ولازالت مجموعة من الأسماء الغنائية المغربية مطلوبة باستمرار لإحياء حفلات بالخليج وبأغاني مغربية، نظرا للشهرة الكبيرة التي وصلت إليها الأغاني المغربية”.

ومن جهته يقول هشام المغاري، صحفي متخصص في المجال الفني، بأن “تجربة دبلجة المسلسلات المغربية إلى اللهجة السورية، هي بمثابة انفتاح كبير على دول الخليج الذي تعرف بانتشار الأغاني المغربية، بالإضافة إلى مجموعة من العادات والطقوس واللباس المغربي الذي يعتبر أكثر حضورا في الأسواق الخليجية، التي أصبحت ترغب في الإنفتاح عن الدراما المغربية التي عرفت تطورا كبيرا في السنوات الماضية”.

إقرأ أيضا

وأكد هشام المغاري، بأن “هذه المرحلة التي وصلت إليها دول الخليج التي أصبحت تتبنى دبلجة المسلسلات المغربية، تبرز مدى ثقة المؤسسات الإعلامية والإنتاجية الإماراتية بالمنتوج المغربي”، مشيرا إلى أن “الأعمال المغربية التي تم دبلجتها، عرفت نجاحا كبيرا في المغرب، بالإضافة إلى أنها تتوفر على مشاهد تتضمن مجموعة من العادات والطقوس المشتركة، التي يمكن أن يقبل عليها المشاهد الخليجي والعربي بصفة عامة”.

وأبرز  المتحدث ذاته، بأن “الدراما المغربية الأن فتحت المجال لنفسها من أجل الوصول إلى مرحلة الشراء من طرف القنوات العربية، بالإضافة إلى إمكانية بثها باللهجة المغربية في السنوات المقبلة، إذ أقبل الخليجيون على لهجتنا المغربية بشكل كبير”، مشددا على أن “الدراما المغربية خطت مجموعة من الخطوات المهمة في السنوات الماضية، وأصبحت مؤهلة إلى الخروج إلى العالم العربي، الأمر الذي سيساهم في تطوير الدراما المغربية مستقبلا”.  

انتقل إلى أعلى