يقرأ حاليا
المناطق الساحلية المغاربية معرضة بشكل كبير لخطر التآكل (دراسة البنك الدولي)
FR

المناطق الساحلية المغاربية معرضة بشكل كبير لخطر التآكل (دراسة البنك الدولي)

كشفت دراسة صادرة عن البنك الدولي، أن “المنطقة المغاربية ثاني أكثر المناطق الساحلية تعرضا إلى التآكل بعد جنوب أسيا، الذي اختفت منه أجزاء مهمة من جزيرة بنغلاديش بسرعة شديدة”.

 

وأضافت الدراسة، التي نشرها الموقع الأمريكي “أصوات مغاربية”، بأن” معدل تآكل السواحل في المغرب وصل إلى 0.14 مترا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، و 0.12 مترا على ساحل المحيط الأطلسي”.

وذكر المصدر ذاته، بأن “معدل التعرية الساحلية في تونس بلغ 0.70 مترا سنويا”، موضحا على أن “بعض المناطق التونسية التي وصفها بالنقاط الساخنة، تختفي بمعدلات سريعة، تصل إلى عدة أمتار في العام الواحد”.

وأكدت الدراسة، بأن “الشواطئ التونسية، في مناطق الجربة والحمامات وسليمان، سيختفي ما يزيد عن نصف مساحتها، بفعل عملية التآكل التي تتعرض لها”.

وشدد التقرير، بأن “تآكل السواحل في المنطقة المغاربية، ينطوي على آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة، ستساهم في تراجع عائدات السياحة في المناطق الساحلية، التي تركز أكثر على السياحة، بالإضافة إلى الأصول القريبة من الشاطئ مثل الأراضي والمباني”.

وأشارت الدراسة، التي نقلت على لسان صحيفة أصوات مغاربية الأمريكية، بأن “كلفة تدمير الأصول السنوية بفعل تآكل السواحل، قدرت بما يعادل 2.7 في المئة، من الناتج المحلي الإجمالي في تونس، و 0.7 في المئة في ليبيا، و 0.4 في المغرب، بالإضافة إلى 0.2 في الجزائر”.

إقرأ أيضا

ويجدر التذكير، بأن البنك الدولي سبق وأن قال في تقرير سابق، بأن “المناطق الساحلية المغاربية، تلعب دورا ضروريا في التنوع البيولوجي، إذ تعد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من بين أهم 25 منطقة معروفة بالتنوع البيولوجي، معرضة للخطر في العالم”.

وتعلب السواحل المغاربية، دورا مهما في إنعاش الاقتصاد والسياحة، من خلال المساهمة في جلب السياح وإحداث فرص الشغل والحفاظ على سبل كسب العيش، وخاصة لأن غالبية السكان في المغرب العربي يعيشون في المناطق الساحلية.

انتقل إلى أعلى