يقرأ حاليا
مشاركة إسرائيل في مناورات الأسد الإفريقي.. خبير يكشف التفاصيل
FR

مشاركة إسرائيل في مناورات الأسد الإفريقي.. خبير يكشف التفاصيل

يستعد الجيش الإسرائيلي للمشاركة في مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2023، التي ستنظمها المملكة المغربية شهر يونيو المقبل بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إثبات وتقوية حضوره في المنطقة، بالإضافة إلى تعميق الخبرات الأمنية بين وزراتي الدفاع المغربي والإسرائيلي، وخاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وخاصة في المجال العسكري.

 

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي، حسن بلوان، بأن “التنسيق العسكري والأمني الهام الذي يجمع إسرائيل بالمغرب، بالإضافة إلى التواصل المثمر بين الجانبين، يفتح الباب لمشاركة إسرائيل في النسخة المقبلة من مناورات الأسد الإفريقي، وخاصة لأن هناك تقارير صحفية أكدت أن إسرائيل شاركت في النسخة المنصرمة من هذه المناورات، كعضو ملاحظ فقط”.

وأكد حسن بلوان، لـ“نقاش 21” بأن “هذه المشاركة، هي مسألة عادية وطبيعية بفعل التعاونات الكثيرة التي يعرفها المغرب وإسرائيل، علاوة إلى كونها نتيجة مباشرة لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين”، مشيرا إلى أن “المغرب منذ استئناف العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، وهو يعمل معه بتدرج وبشكل شامل، ضم جميع المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى قطاع السياحة والتعليم”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “هذا التعاون العسكري والأمني المثمر والفعال، قد جنت منه المملكة المغربية مجموعة من النتائج الإيجابية، سواء على مستوى التسلح النوعي العسكري أو على صعيد الديبلوماسي، الذي قاد المغرب إلى توسيع دائرة الاعتراف بمغربية الصحراء وسيادته على الأقاليم الجنوبية”.

وأوضح المحلل السياسي، بأن “هذا الزخم العسكري الذي شهده المغرب مع إسرائيل وأمريكا، سيساهم في تقوية الروابط العسكرية مع دول الثلاث، وخاصة لأن الجانب العسكري هو الأهم في هذا التعاون الثلاثي المشترك، كما أن الروابط الاقتصادية والسياسية هي الأخرى ستعرف تطورا كبيرا في الشهور والسنوات المقبلة”.

إقرأ أيضا

وأشار حسن بلوان، إلى أن “الاتفاق الذي جرى بين المغرب وإسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، يندرج في إطار المصالح السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والثقافية، ولكن ذات بعد إستراتيجي، وخاصة بعد تقلب وتزايد النزاعات في مجموعة من الدول عبر أنحاء العالم، بعد انتشار الحروب والجرائم المنظمة، بالإضافة إلى الإرهاب”.

وتنبأ المحلل السياسي، بأن “القادم سيكون أفضل بفعل التحول الذي شهده المغرب، حيث انتقل من بلد مستورد للأسلحة والمواد العسكرية، إلى مصنع لهذه الأسلحة بفعل التعاون العسكري الكبير والمتواصل مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية”.

انتقل إلى أعلى