وقع عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، والوزير عبد الله بن فهد بن صالح العويس، نائب رئيس أمن دولة السعودية، يوم الثلاثاء بالرباط على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الإرهاب، تزعم إلى تنظيم وتطوير التعاون والتنسيق الأمني الاستخباراتي، في مختلف المجالات المرتبطة بمحاربة الإرهاب ومكافحة عملية تمويله.
وأفاد بلاغ المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بأن “الزيارة التي قام بها الوزير السعودي، عبد الله بن فهد بن صالح العويس، للمملكة المغربية رفقة وفد أمني واستخباراتي مهم، يضم كل من مدير الإدارة العامة لمكافحة التطرف ومدير الإدارة العامة للاتفاقيات والتعاون الدولي، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين في جهاز رئاسة الأمن السعودي، يهدف إلى تقوية التعاون الثنائي للمملكة السعودية والمملكة المغربية في المجال الأمني والاستخباراتي، من أجل ضمان الأمن والاستقرار للمواطنين داخل المملكتين”.
وفي هذا السياق، يقول إدريس الغنبوري، باحث في شؤون الجماعات الإرهابية، بأن “هذه الاتفاقية التي وقعت بين المغرب والسعودية، تأتي في سياق العلاقات القوية التي تجمع البلدين، باعتبارها علاقات تاريخية عريقة بين المملكتين والبلدين”.
وأكد الباحث، إدريس الغنبوري، في تصريح هاتفي لـ“نقاش 21”، بأن “المغرب والسعودية، يعدان من أوائل البلدان العربية الملتحقة بالتحالف الدولي ضد الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش، كما أنهما حليفان تقليديان للولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهم جزء من الشراكة الدولية لمحاربة الإرهاب، علاوة على أن البلدين لهما نفس المرجعية الدينية، وهي الإسلام”، مشيرا إلى “أن البلدين معينين بالمكافحة الدينية والفكرية للفكر المتطرف، انطلاقا من الاعتماد على الوسطية”.
وأضاف الباحث، بأن “هذا التعاون الأمني، سيشكل بداية تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب، لأن المقاربة العربية تظل مختلفة عن المقاربة الدولية، بسبب وجود البعد الديني، بينما المقاربة الدولية تركز فقط على البعد الأمني والسياسي، دون الاعتماد على البعد الديني”.
ويجدر الإشارة، إلى أن المملكة المغربية تعد من الدول الرائدة في محاربة الإرهاب والتطرف الديني والجريمة المنظمة، حيث أجهضت عناصر الشرطة المغربية بفعل القوة الاستخبارية التي تتوفر عليها، مجموعة من التنظيمات والمجموعات التي يشتبه في تكوينها لعصابة إجرامية، تستهدف المساس بالاستقرار والأمن العام للدولة.
