يقرأ حاليا
اللامنتمون يكشفون أسباب ترشحهم بالقنيطرة.. كرماط: لن نتحالف مع الرباح
FR

اللامنتمون يكشفون أسباب ترشحهم بالقنيطرة.. كرماط: لن نتحالف مع الرباح

تُواجه اللائحة المستقلة بالقنيطرة، في ظل الاستحقاقات الجارية، عددا من الوجوه السياسية من قبيل عزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة وأحد قياديي حزب العدالة والتنمية، وفوزي الشعبي، نائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة؛ الشيء الذي جعل عدد من المُواطنين بمدينة القنيطرة يستفسرون عن الضمانات التي ستجعل اللامنتمين متشبتين بمبدأ استقلالهم عن الأحزاب السياسية، فهل سيحظى اللامنتمون بثقة المُواطنين؟

ويرى عزيز كرماط، وكيل اللائحة المستقلة بمدينة القنيطرة، التي تحمل رمز “العدَّاء” أن “اللائحة بدأت كفكرة بين عدد من الشباب الذين لم يجدوا مكانا لهم ضمن العمل الحزبي، ولكن كان لا بد من أن يشاركوا للمساهمة في التغيير من أجل كتابة صفحة جديدة، في مدينة القنيطرة، وأكبر تحدي كان بالنسبة لنا هو وضع الملف القانوني للترشح في آجاله المضبوطة، والتحدي الثاني بالنسبة لنا، هو أن نحتل الصدارة في اقتراع 8 شتنبر”.

“إن الأصل هو الترشح ضمن أحزاب، لأن الأصل في الديمقراطية هي أن يكون هناك أحزاب، لكن في الوقت ذاته هناك فئة لا تجد نفسها داخل الأحزاب، ولا يجب حرمانها من الترشح، الذي يُعتبر حقا دستوريا، والمشرع بنفسه ترك فجوة اللائحة المستقلة” يوضح كرماط الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجماعة الترابية القنيطرة، وعضو مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.

هل سيُكمل العدّاء طوافه؟

اشتُرط على الراغبين في الترشح للانتخابات الجارية من دون انتماء سياسي، التوفر على لائحة التوقيعات المصادق عليها عن كل مقعد من المقاعد المخصصة سواء للدائرة المحلية أو الجهوية؛ الشيء الذي يُوضح أن الفرق بين لوائح الأحزاب وبين اللوائح بدون انتماء حزبي يكمن في أن مرشحي الأحزاب يُشترط حصولهم على التزكية، ومرشحو اللائحة المستقلة يُشترط حصولهم على توقيعات الناخبين، بمُعدل 10 توقيعات على كل مقعد انتخابي.

وفي السياق ذاته، أكد البرلماني السابق لحزب العدالة والتنمية، أنه في حالة تصدر اللائحة المستقلة نتائج الاستحقاقات الجارية “لن تتحالف بأي حال من الأحوال مع الرئيس الحالي لمدينة القنيطرة، ولكن في إطار بناء الأغلبية لا بد من أن تكون هناك تحالفات مع أحزاب، دون أن يعني ذلك أن اللائحة ستذوب وسط حزب معين، لأن هذا النقاش سابق لأوانه”.

“أنا لست معنيا باللوائح الأخرى المُتواجدة، أنا معنيا فقط باللائحة التي أنا وكيلا لها، غير أن ما يُميزنا من ناحية الشكل، أن 60 في المائة من المترشحين ما دون 45 سنة، أي أنهم شباب، و70 في المائة لديهم مستوى جامعي عالي، كأطباء ومحامون وصيادلة، وأغلب أعضاء اللائحة هي وجوه معروفة لدى الشارع القنيطري” يؤكد كرماط، بخصوص البرنامج الانتخابي.

وأبرز كرماط في حديثه لـ”نقاش 21″ عددا من النقاط المُسطرة للبرنامج الانتخابي بالقول: “حاولنا وضع برنامج طموح وواقعي وقابل للتحقيق، لأنه للأسف هناك مجموعة من البرامج المُتواجدة حاليا من الصعب تحقيقها”، مردفا “هناك عدد من المشاكل التي سننكب عليها، وهي تمس المواطن القنيطري بشكل كبير، وهي النقل الحضري ومدن الصفيح، والباعة المتجولون الذين يحتلون الملك العام، وهناك حياة فنية وثقافية غائبة عن المدينة، لهذا يجب أن نخلق هوية لمدينة القنيطرة”.

إقرأ أيضا

انعدام ثقة في الأحزاب أم مُراوغة؟

جوابا على سؤال “نقاش 21”: “بصفتك برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية هل ولوجك للانتخابات من باب اللائحة المستقلة هو انعدام ثقتك بالأحزاب، أم هي مُراوغة سياسية قد تعود بعدها للحزب؟” قال كرماط إن “المواطن القنيطري أذكى من أن يخدع بهذا الوهم، ثم إن جميع أعضاء اللائحة المستقلة أكبر من أن يوهموا المواطن القنيطري بشيء عكس ما يُخططون له؛ نحن جد واضحون في هذه المسألة ولن نتحالف مع الرئيس الحالي لمدينة القنيطرة، وإن اقتضى الحال سنكون في المعارضة”.

أما بخصوص استقالته من حزب العدالة والتنمية في شهر ماي المُنصرم، أوضح كرماط “أنا جمدت نشاطي التنظيمي من الحزب في سنة 2016، واستمريت في ممارسة أنشطتي كنائب رئيس في حدود اختصاصات ضيقة، وكنت أهيأ نفسي لمغادرة حزب العدالة والتنمية، بل ولمغادرة العمل السياسي، وكنت قد أعلنت هذا الأمر في وقت ما، لكن نزولا عند رغبة عدد من الشباب عدت من باب اللائحة المستقلة”.

انتقل إلى أعلى