يقرأ حاليا
مع اقتراب حلول السنة الجديدة.. خبير: التخطيط للمستقبل يلزمه الإصرار والعمل على اقتناص الفرص
FR

مع اقتراب حلول السنة الجديدة.. خبير: التخطيط للمستقبل يلزمه الإصرار والعمل على اقتناص الفرص

مع اقتراب حلول السنة الجديدة، أصبح الكثير من الشباب المغاربة يقومون بكتابة الأهداف وتسطير الطموحات التي يريدون تحقيقها، خلال 12 شهرا المقبلة، كالنجاح في الدراسة أو الارتقاء في العمل، بالإضافة إلى أهداف أخرى، كالزواج أو السفر، وهناك فئة أخرى تطمح فقط، إلى عدم تكرار الأخطاء التي قامت بها في السنوات الماضية، من أجل بناء شخصية قوية تحظى باحترام وتقدير الجميع.

  

ويقول أمين بالفاسي، خبير في التنمية الذاتية، بأن” الكثير من الشباب يقومون بوضع خطط من أجل تحقيق أهدافهم وأحلامهم، إلا أن فئة قليلة جدا هي من تستطيع تحقيق هذا الأمر، لأنه يتطلب وقتا كثيرا وتخطيطا كبيرا، بالإضافة إلى الجدية والعمل المتواصل من أجل نيل المكاسب، والابتعاد عن الكسل والإحباط الذي يصاب به الكثيرين خلال مرحلة التنفيذ”.

وأكد الخبير، أمين بالفاسي، لـ“نقاش 21”، بأن “عملية التخطيط للمستقبل، يلزمها مجموعة من الميكانيزمات النفسية والاجتماعية، التي تكون بمثابة وقود ومحرك للشخص الذي يرغب في النجاح، إذ يجب عليه في الأول معرفة شخصيته حق المعرفة، وتحديد نوعها هل هي شخصية اجتماعية، قادرة على التحدي والمغامرة أم شخصية انهزامية لا تستطيع المواجهة، لأن قوة الشخصية ترتبط كثيرا بتحقيق الأهداف، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعملية الاقتناص الفرص”.

وتابع المتحدث نفسه قائلا: يجب على الشخص الإيمان بقدراته وتعزيز ثقته بنفسه، قبل بداية وضع الأهداف وبناء الأحلام، لأن هذه الخصائص تجعله شخصا متميزا في عيون الآخرين، وله جاذبية كبيرة سواء في المحيط الأسري أو العملي”، مؤكدا، على “ضرورة تحديد الأولويات والتسويق الجيد لصورة الشخص داخل المجتمع، من خلال احترام المواعيد وعدم التباطؤ والاتكال والتكاسل”.

وأشار أمين بالفاسي، إلى أن “الأشخاص  الناجحون في المجتمع، دائما يخططون إلى مشاريعهم على المدى البعيد، من أجل أخذ الوقت الكافي لإنجازها أو تطبيقها على أرض الواقع بكل الاحترافية، عكس الأشخاص الذين يتبنون الطريقة العشوائية في التخطيط للمستقبل، التي تساهم في تراجع أهدافهم وتقدير ذاتهم، ما يجعلهم حبيسي الماضي ودائرة الفشل، لأنها تفتقد لتنظيم وعدم الإحساس بالمسؤولية”.

إقرأ أيضا

وأضاف الخبير، بأن “طرق النجاح، تتجلى في الصبر والعمل المستمر”، بالإضافة إلى “الاستفادة من تجارب الآخرين، مع الحرص على عدم تطبيقها، لأن لكل شخص كينونته، وسبل نجاح تختلف من شخص إلى آخر، حسب المؤهلات العلمية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يتوفر عليها”.

ونصح الخبير في التنمية الذاتية، أمين بالفاسي، الشباب بـ”وضع أهداف رئيسية من أجل التركيز بدقة على تحقيقها، والابتعاد عن كثرة الأهداف الثانوية، لأنها تشتت الذهن وتفقده القدرة على التركيز”. كما طالب “منهم الاطلاع على ثقافات أخرى، وتنمية قدراتهم التواصلية، بالإضافة إلى تقدير الذات وتجنب معاشرة المحبطين، خاصة لأن كثرة الاستماع للكلام السلبي والشكاوي المحبطة، تجعل النفس تتعود على هذه الأشياء المضرة للصحة النفسية”.   

انتقل إلى أعلى