أفادت وكالة أوروبا بريس، بأن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة من أجل دفع الأطراف المعنية لاستئناف العملية السياسية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة، بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه تجاه النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، بسبب المواقف العدوانية التي تنهجها الجزائر ومحتضنتها البوليساريو.
وأبرزت الوكالة الأوروبية، أنه رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في الأسابيع الأخيرة. غير أنها أحيطت بقدر كبير من التكتم، بالإضافة إلى أن هذه الجهود إصطدمت بتمسك الأطراف المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية بمواقفها السلبية.
وأضاف المصدر ذاته، أن بداية جولة المبعوث الأممي تزامنت مع زيارة رئيس وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس إلى المغرب والجزائر الذي أتيحت له أيضا فرصة التحدث مع مسؤولي البلدين وكذلك مع زعيم البوليساريو بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري.
وأوضحت الوكالة الأوروبية، بأنه خلال هذه الجولة استعرض المبعوث الأممي الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي ومشاريع البنية التحتية وتمكن من ملاحظة التقدم المحرز في تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.
وتابعت أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بدأ جولته في الصحراء ستيفان دي ميستورا يوم 4 شتنبر الجاري بالمغرب، حيث استهلها من مدينة العيون ثم الداخلة وهي الزيارة الأولى له للمنطقة منذ منذ تعيينه في عام 2021، وقد أتاحت له هذه الزيارة لتقييم مستوى التنمية المتحقق في الأقاليم الجنوبية المغربية.
ومن المرتقب أن تتخذ مضامين إحاطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا التي سيقدمها أكتوبر المقبل منحى آخر قد يصب في إتجاه المغرب نظرا لوقوفه شخصيا على ثورة المشاريع التنموية التي تشهدها أقاليم جنوب المملكة خصوصا جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب.
