يقرأ حاليا
تحليل: تأجيل قمة النقب بسبب غياب الاستقرار السياسي بإسرائيل
FR

تحليل: تأجيل قمة النقب بسبب غياب الاستقرار السياسي بإسرائيل

قررت الدول المشاركة في قمة النقب، التي كان من المقرر تنظيمها في المغرب، في 25 من شهر يونيو الجاري إلى تأجيل هذا الاجتماع، بسبب مصادقة مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي، على إنشاء 4500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية.

 

وأعربت الخارجية الأميركية في بيان صحفي، على انزعاجها الشديد من هذه الخطوة، معبرة عن عن قلقها الكبير، إزاء التغييرات في نظام إدارة المستوطنات الإسرائيلية، التي ستسرع في عملية الموافقة على البناء، من خلال تقليص الخطوات من ست إلى خطوتين فقط في الأراضي الفلسطينية.

وتعليقا على هذا الموضوع، يقول هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، إن “تأجيل ما يصطلح عليه ب”قمة النقب” مرتبط أساسًا بالسياق الجيوسياسي الإسرائيلي، الذي لم يشهد استقرارا سياسيا على مستوى العديد من القرارات، خاصة فيما يتعلق بملفات خلقت جدلا كبيرًا اتجاه الدول العربية”.

وأوضح هشام معتضد في تصريح هاتفي لـ ” نقاش 21 “، بأن “عدم التزام الدولة العبرية ببعض البنود و المواقف والقرارات السياسية التي تؤسس لرؤية مشروع ما يصطلح عليه “قمة النقب”، أثر بشكل كبير و مباشر على تنظيم المحطة المقبلة، خاصة أن الدول المشاركة حاولت تنبيه القيادة في إسرائيل إلى العديد من مكونات الخلل التي تنعكس سلبيًا على تنزيل عقد القمة”.

وأردف معتضد قائلا: “تأجيل هذا الملتقى الإقليمي مرتبط أيضا بعزم الدول المشاركة، وفي مقدمتها المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تحيين الرؤية و القيم القمة المرتبطة فيما يتعلق بالمقاربة التي يجب اعتمادها، من أجل تنزيل براغماتي لمشاريعها وضمان تدبير واقعي لحل الملفات المتداولة في خضم اجتماعاتها”.

وأكد المتحدث نفسه، أن “المغرب يرفض تماما بأن تكون القمة آلية للاستهلاك الإعلامي أو محطة للترويج السياسي، لذلك فالقيادة في الرباط عازمة على عقد القمة في سياق يوفر كل الشروط و الضمانات لتنزيل خطة طريق هذا المشروع، تماشيا مع انتظارات شعوب المنطقة و بما يستجيب لتطلعات قيادتها”.

إقرأ أيضا

وحول تأثير “تأجيل انعقاد “قمة النقب” على العلاقات المغربية الإسرائيلية أو العلاقات مع الدول العربية المعنية بهذا المشروع مع تل أبيب، أوضح  معتضد، أن “رؤية الدول المشاركة في القمة مرتبطة بفكرة المشروع وأهدافها في شموليتها أكثر من ارتباطها بالعلاقات الثنائية مع إسرائيل”.

واعتبر المحلل السياسي ذاته، أن “تمادي القيادة في إسرائيل في عدم الوفاء بالتزاماتها ومواقفها السياسية سيؤثر على مهام القمة، وبالتالي تأخير انعقاد محطات “قمة النقب” ستتحمل إسرائيل تداعياته السياسية، خاصة و أن جل الدول المشاركة أبانوا عن مرونة سياسية ودبلوماسية ناضجة في تدبير المرحلة، من خلال الانخراط الجدي في هذا المشروع”.

انتقل إلى أعلى