قرر نادي تولوز استبعاد الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، من اللعب أو التمرن مع الفريق، حيث أفاد بيان النادي الفرنسي الذي نشره يوم أمس الإثنين، بأن سبب استبعاد أبو خلال يعود إلى المشادة الكلامية التي وقعت بين اللاعب ونائبة عمدة تولوز المسؤولة عن الرياضة بالمدينة”، حسب ما جاء في فرانس بريس.
وأفادت تقارير صحفية فرنسية، بأن اللاعب المغربي البالغ 23 عاما دخل في جدال مع المسؤولية الرياضية التي طلبت منه ومن باقي اللاعبين بتخفيف الضجيج والصراخ خلال احتفالهم بالفوز بلقب كأس فرنسا على حساب نانت بنتيجة 5-1، حيث رد زكرياء أبو خلال على لورنس أريباجيه نائبة عمدة تولوز، قائلا بإن “النساء في المغرب لا يتحدثن مع الرجال بهذه الطريقة”، كما طالبها بالاعتذار له عن الطريقة المستفزة التي تكلمت بها معه، الأمر الذي اعتبرته هذه الأخيرة تطاولا من اللاعب وجب معاقبته عليه.
وأفاد نادي تولوز الفرنسي في نفس البيان، بأن “اللاعب أبو خلال سيتدرب بعيدا عن الفريق المحترف، حتى إشعار آخر”، مضيفا بأنه “لن يعلق عن الموضوع حتى تخرج نتائج التحقيق الداخلي الذي تقوم بها إدارة النادي من أجل معرفة ماذا حدث”.
وكان الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، مهاجم نادي تولوز الفرنسي، قد أعلن رفضه المشاركة أمام فريق نانت يوم الأحد، بسبب الحملة الداعمة للمثلية الجنسية، حيث نشر أبو خلال تدوينة، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها: ” لقد اتخذت قراري بعدم المشاركة في مباراة اليوم. الاحترام قيمة أقدرها كثيرا وهذا يمتد إلى الآخرين، لكن هذا يشمل أيضا احترام معتقداتي الشخصية. لهذا السبب، لا أعتقد أنني الشخص المناسب للمشاركة في مثل هذه الحملة الترويجية أولا وقبل كل شيء؛ أريد التأكيد على أنني أحمل احتراما عالياً لكل شخص، بغض النظر عن جنسه أو خلفيته وثقافته”.
ومن جهته، أصدر نادي تولوز بلاغا صحفيا أخر يوم الأحد الماضي، مؤكدا أن بعض لاعبيه رفضوا خوض اللقاء ضد نانت، وأضاف: “ بأن بعض اللاعبين في الفريق عبروا عن عدم موافقتهم على ارتباط صورهم بألوان قوس قزح التي تمثل المثلية الجنسية”، وواصلت إدارة الفريق قائلة: “ بأن الانفتاح على العالم جزء لا يتجزأ من الحمض النووي للنادي”، مشيرة إلى أن نادي تولوز يعمل على اختيار لاعبين بناء على صفاتهم الإنسانية، بغض النظر عن معتقداتهم أو قناعاتهم الشخصية”.
وجدير بالذكر، بأن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، أعلن يوم الإثنين في بيان صحفي، عن أسفه لرفض بعض لاعبي كرة القدم المحترفين ارتداء قميص يحمل شعار قوس القزح خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار السعي لمحاربة رهاب المثلية.
