يقرأ حاليا
زيارة حزب الجمهوريين الفرنسي للمغرب.. محاولة إعادة الدفء للعلاقات في ظل الأزمة الصامتة
FR

زيارة حزب الجمهوريين الفرنسي للمغرب.. محاولة إعادة الدفء للعلاقات في ظل الأزمة الصامتة

تأتي الزيارة الرسمية لرئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، إيريك سيوتي، للمغرب، في مرحلة توتر غير مسبوق  بين الرباط وقصر الإليزيه، وذلك في ظل المواقف الفرنسية غير الواضحة حيال العديد من القضايا التي تهم  المملكة وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

 

إلا أن زيارة حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، التي تمت خلال الأسبوع الماضي، اعتبرها العديد من المتتبعين للعلاقات المغربية الفرنسية، بمثابة محاولة لتعزيز قنوات التواصل بين البلدين، خاصة وأن رئيس الحزب أكد على هامش زيارته لمقر حزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس الخميس أن تدهور العلاقات بين المغرب وفرنسا لم يعد مقبولا.

واعتبر إيريك في كلمته أن الزيارة تأتي للتأكيد على أن الرابط بين البلدين يستند على تاريخ مشترك وصداقة قوية لا ينبغي أن تتغير.

ولتوضيح أهمية الزيارة وسياقها، أكد خبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أن “الزيارة تأتي في سياق انسداد أفق التفاوض والتعامل بين الإدارة الفرنسية الحالية والمغرب، مما يؤثر على العلاقات المغربية الفرنسية الحاملة لأبعاد تاريخية واقتصادية وسياسية”.

واعتبر المتحدث أن “زيارة رئيس حزب الجمهوريين، تأتي لتجنب الأضرار التي تعاني منها العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة على المستوى الاقتصادي، مع العمل على فتح نافذة للتواصل بين البلدين تمكنهما من الخروج من الأزمة”.

وأكد المتحدث أن “الحزب الجمهوري له قوة انتخابية وسياسية كبيرة، حيث يعد الكتلة الثانية داخل البرلمان، كما أن ورائه مجموعة من المصالح الاقتصادية التي تحاول الحفاظ على هذه العلاقة على الرغم من هذا التوتر الصامت”.

“الزيارة بين الحزب المتصدر للحكومة المغربية “حزب التجمع الوطني للأحرار”، وحزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، ستلعب دور كبير في تثمين العلاقات، على أساس أن كلا الحزبين لهم هدف الحفاظ عن العلاقات فيما بينهم مع البحث عن سبل لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها”.

وفي سؤال حول مدى مساهمة الدبلوماسية الحزب في العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، شدد المتحدث، على أن “هذه الزيارة تمنح نوع من الدفء للعلاقات بين البلدين، كما أنها تعد مؤشرا على عدم رضى بعض الأوساط الاقتصادية والسياسية، على السياسة المتبعة من قبل إيمانويل ماكرون”.

إقرأ أيضا

وأردف المتحدث قائلا: “هذه الزيارة ستبحث عن سبل التقارب في انتظار حدوث مستجدات من الممكن أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح”.

وأشار المتحدث إلى أن “الزيارة تأتي كبديل لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خاصة وأن الزيارة الحالية تمت على أعلى مستوى، ولعل ما يؤكد ذلك هو الوفد المرافق لرئيس الحزب الفرنسي والوفد الذي عمل على استقباله بالمغرب”.

وفي ختام تصريحه أكد المتحدث ذاته، أن “العلاقات يمكن ترميمها وإعادتها لمسارها الصحيح”، معتبرا أن “مسألة هي مسألة وقت فقط، خاصة وأن التوتر بين البلدين يؤثر على العلاقات الاقتصادية والتاريخية”.

جدير بالذكر أن رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي، إريك سيوتي، التقى يوم أمس الخميس، بوزير التجهيز والماء، نزار بركة ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، حيث عبر من خلال تغريدة له على تويتر عن دعم حزبه لمغربية الصحراء. 

انتقل إلى أعلى