يقرأ حاليا
بعد جمود العلاقات المغربية الإسرائيلية.. تفاصيل اتفاقية جديدة بين الرباط وتل أبيب في المجال الاقتصادي
FR

بعد جمود العلاقات المغربية الإسرائيلية.. تفاصيل اتفاقية جديدة بين الرباط وتل أبيب في المجال الاقتصادي

اجتمع رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، يوم الأربعاء الماضي مع نظيره الإسرائيلي، نير بركات، على هامش مشاركة إسرائيل في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، حيث عزم  المسؤول الإسرائيلي عن نيته في فتح محلقة الاقتصادية بالمملكة.

 

واعتبر هذا الاجتماع الذي جمع الوزيرين أول لقاء يكسر جدار الجمود التي كانت قد وصلت إلية العلاقات المغربية الإسرائيلية، بسبب سياسة التطرف وعدم الاحترام المواثيق الدولية التي تنهجه حكومة نتنياهو المتطرفة.

وفي هذا السياق، يقول إدريس السنوسي، باحث في العلاقات الدولية، بأن “الجمود الذي كان قد طبع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، لم يؤثر على سير المشاريع التنموية والاستثمارية التي تربط البلدين، بل هم فقط توقف الزيارات بين المسؤولين حتى تتراجع حكومة نتنياهو المتطرفة عن قصف القدس، لأن المغرب واضح بخصوص رأيه في القضية الفلسطينية ودفاعه عن الشعب الفلسطيني”.

وأفاد إدريس السنوسي، في تصريح هاتفي للجريدة الإلكترونية “نقاش 21″، بأن “مشاركة إسرائيل في معرض الفلاحة الدولي بمكناس يأتي بعد توقيع المملكة المغربية لمجموعة من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي في هذا المجال، الذي يعرف تطورا مستمرا من أجل الاستفادة من الخبرة  الإسرائيلية في مجال التكنولوجيات الحديثة التي تستعملها الدولة العبرية في الفلاحة والزراعة، وخاصة بعد توالي سنوات الجفاف التي تهدد الموسم الفلاحي بالمملكة المغربية”.  

وأوضح المتحدث ذاته، بأن “هذه المشاركة في معرض مكناس، تعتبر هي الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين والتي عادت إلى مجاريها سنة 2020 بواسطة أمريكية بعد الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تعتبر شريك مهم للمغرب في القطاع الفلاحي والاقتصادي، رغم التوتر الذي كان قد طبع العلاقات بين الجانبين بسبب سياسة الاستيطان التي تقودها حكومة نتنياهو، التي تعتبر من أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ الدولة العبرية”.

إقرأ أيضا

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، إدريس السنوسي أن “المملكة المغربية كان قد أرسلت مجموعة من الإنظارات القوية للحكومة الإسرائيلية، من أجل وقف عدائها وسياسة الاستيطان التي تمارسها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال تجميد عدة أنشطة ولقاءات كانت ستجمع المسؤولين المغاربة مع المسؤولين الإسرائيليين، بالإضافة إلى تأجيل منتدى النقب الذي كان سيحتضنه المغرب، بسبب قلقه من الطغيان الإسرائيلي الذي كانت شهدته القدس، بعد اقتحام المسجد الأقصى من طرف الجيش الإسرائيلي خلال شهر رمضان الكريم”.

ويجدر الإشارة، إلى أن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات‬⁩، حل بالمغرب على رأس وفد رفيع يجمع مجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال الإسرائيليين، حيث تشارك تل أبيب لأول مرة في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، لعرض آخر ابتكارات التكنولوجيا في المجال الفلاحي، من خلال إبراز عمل المقاولات الفلاحية الإسرائيلية التي تشتغل في مجال التكنولوجيا الزراعية والبيطرة وتدبير المياه.

انتقل إلى أعلى