كشف مجموعة من الخبراء في علم الفيروسات، بأن هناك متحور جديد يدعى كوفيد Xbb1.16 يهدد المغرب والعالم بالعودة إلى الإجراءات الاحترازية المشددة ووضع الكمامات في الأماكن العمومية، حيث أكد المختصين في علم الفيروسات، بأن الفيروس الجديد الملقب بـ “أركتوروس” يمكن أن يكون شديد العدوى أو خفيف حسب التركيبة المكونة له.
وتعليقا على هذا الموضوع، يقول الدكتور الطيب الحمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن “المتحور الجديد أركتوروس، هو متحور فرعي ينتمي إلى فيروس أوميكرون”، مشيرا إلى أنه “شديد وسريع الانتشار أكثر من سابقه متحور xbb1.15، الذي كان يعتبر أكثر انتشارا وعدوى من الفيروسات السابقة”.
وأوضح الطيب حمضي، في تصريح ل “نقاش 21” بأنه إلى “حد الآن ليس هناك دليل علمي يثبت بأنه أكثر شراسة من سابقه، وبالتالي المناعة السكانية التي حصلت عليها الدول في العالم بأكمله من بينهم المغرب، سواء عن طريق اللقاح أو الإصابات السابقة، ستحمي المنظومات الصحية والناس الملقحين والذين يكتسبون المناعة المشتركة من خطر الإصابة بالفيروس”.
وأبرز الدكتور حمضي، بأنه “تم تشخيص الفيروس في 30 دولة، لكن من المؤكد أن فيروس أركتوروس دخل إلى عدد أكبر من الدول، لأن البلدان في العالم بأسره أصبح تعيش على إيقاع التراخي في تشخيص وإجراء التحاليل والفحوصات الخاصة بكوفيد 19، بالإضافة إلى أن عدد كبير من المواطنين في جميع بلدان العالم تخلو عن القيام بالتحاليل المتعلقة بفيروس كورونا”.
وأضاف الطيب حمضي، بأن أعراض المتحور الجديد أركتوروس تتشابه مع أعراض كوفيد 19 وتتجلى في الحمى والسعال والصداع بالإضافة إلى آلام المفاصل وأعراض أخرى غير أن العلامة الجديدة التي تميز هذا الفيروس هو التهاب العينين حيث تصبح العين شديدة الاحمرار بالإضافة إلى الحكة.
وأفاد الخبير، بأنه إلى “حد الساعة يعتبر فيروس أركتوروس غير شرس مقارنة مع كوفيد 19، ولا يشكل خطرا على المنظومات الصحية”، مشيرا إلى أنه “لن تكون هناك إجراءات معينة ضد هذا المتحور الجديد، فقط يجب على الناس التي تعاني من الهشاشة، مثل الأمراض المزمنة أو الخطيرة والحوامل، أن يكملوا عملية اللقاح بالإضافة، إلى أنه يلزم على المواطنين الذين يعانون من الأعراض البقاء في المنزل أو على الأقل وضع الكمامة، من أجل تفادي انتشار الفيروس، وخاصة لكونه ينتشر بسرعة”.
وشدد الدكتور الطيب حمضي، بأن “المغرب الآن يعيش على وقع موجة خفيفة جديدة، لأن الجائحة تتطور على شكل موجات التي من المحتمل أن تنتهي بسرعة أقل، كما انتهت في مجموعة من الدول عبر العالم”.
