يقرأ حاليا
تحليل: أمريكا تدعم توسيع الاتفاق المغربي الإسرائيلي لمواجهة التواجد إيران في شمال إفريقيا
FR

تحليل: أمريكا تدعم توسيع الاتفاق المغربي الإسرائيلي لمواجهة التواجد إيران في شمال إفريقيا

أعلنت أمريكا عن دعمها توسيع الاتفاق الدبلوماسي المغربي الإسرائيلي الذي غطى جميع المجالات، بما فيها الاقتصادي والعسكري والأمني والاستخباراتي، مؤكدة على أهمية التحالفات التي تربط إسرائيل مع المغرب ومجموعة من الدول العربية، من أجل مواجهة التهديدات الإيرانية التي تترصد بالمنطقة.

 

ومطالبة أمريكا لإسرائيل بتوسيع اتفاقها الديبلوماسي مع المغرب، هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، أنه  “يندرج في إطار الاتفاق الاستراتيجي الذي يجمع بين الرباط وواشنطن، من أجل تنسيق الجهود للدفاع عن المصالح الحيوية المشتركة، من خلال تكثيف الجهود لحماية الأمن القومي للبلدين”.

وأشار مولاي هشام معتضد في حديثه مع “نقاش 21″، إلى أن “هذا الطلب الأمريكي الموجه لإسرائيل يشكل نوع من الديناميكية الأمريكية في المنطقة، منذ انطلاق ما يصطلح عليه باتفاقيات ابراهام و الذي تسعى من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية الدفع بحلفائها إلى تعزيز تعاونهم الاستراتيجي لمواجهة المخاطر الإقليمية، على غرار التغلغل الإيراني و تحركات الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة”. 

  وأبرز المتحدث نفسه، بأن “واشنطن تسعى جاهدة لخلق تحالف مغربي إسرائيلي تحت قيادتها، من أجل مواجهة التقلبات الجيوسياسية في المنطقة، كما تراهن على ضبط موازين القوى على مستوى الساحل والصحراء، من خلال قوات الدفاع و الأمن المغربية التي تشكل عامل استقرار في المنطقة، والاعتماد كذلك على التكنولوجيا الحربية الإسرائيلية”. 

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، على أن “الدفع الأمريكي بتوسيع الاتفاق الدبلوماسي المغربي الإسرائيلي، هدفه تقوية الجبهة الدفاعية للمصالح المتقاطعة لكل من الرباط وواشنطن وتل أبيب، و خلق محور إستراتيجي على مستوى التوازنات الإقليمية في المنطقة، قادر على مواجهة المخاطر الأمنية و الإيديولوجية، خاصة و أن أقطاب الساحة الدولية يضعون منطقة شمال إفريقيا و الساحل و الصحراء، كهدف أساسي للاختراق الإستراتيجي و الحضور التكتيكي. 

إقرأ أيضا

وأضاف معتضد قائلا،  إن “العالم مقبل على مرحلة معقدة ومركبة، وإعادة ترتيب الأوراق و تحديد أولويات التحالفات الاستراتيجية أمر واجب و استعجالي، الكل يبحث اليوم على خلق محور دفاع يحافظ به على أمنه القومي ومصالحه الحيوية، و الولايات المتحدة الامريكية تسعى جاهدة على مستوى سياستها الخارجية بناء تحالفات إقليمية قوية من اجل تعزيز حضورها الدولي بالتعاون مع حلفائها التقليديين”.

ويجدر الإشارة، إلى أنه سبق لرئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي أن شدد على ضرورة منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وأن تظل واشنطن حازمة حيال ذلك إلى الأبد، كما ندد بالتمويل الإيراني للإرهاب، الذي يتمثل في حزب الله في لبنان، والحرب الأهلية في اليمن والميليشيات في جميع أنحاء المنطقة، مبرزا أن كل تلك الجماعات تحاول توجيه صواريخها إلى إسرائيل.

انتقل إلى أعلى