أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال زيارته لمليلية لعقد اجتماعات مع الشرطة الوطنية والحرس المدني، أن “العلاقات مع المغرب مهمة وجيدة”.
وحسب ما أكدته صحيفة “أوروبا بريس”، فإن فرناندو غراندي مارلاسكا، أوضح – خلال إجابته على سؤال متعلق إمكانية فتح المزيد من المراكز الحدودية لتحقيق سرعة أكبر في عبور الأشخاص والمركبات، بعد إعادة فتح مركز بني-إنصار في 27 ماي 2022 – قائلا: “إننا نعمل مع المغرب بطريقة منسقة وحازمة للغاية، حول كل ما له علاقة بالحدود ومراقبة الحدود في جميع المناطق، بهدف ضمان حقوق المواطنين”.
ووصف المتحدث في تصريحه الصحفي، التنسيق مع المغرب سواء في هذا المجال أو بقية المجالات الأخرى بالرائع والمهم.
وفيما يخص التزام وزارة الداخلية الإسبانية بتطبيق نظام الحدود الذكية في سبتة ومليلية المحتلتين، الهادف إلى ضبط عملية العبور بين البلدين بوسائل تقنية وغير يدوية، أعلن وزير الداخلية أنه يتوقع الانتهاء من الأعمال في شتنير المقبل.
واعتبر المتحدث أن الانتهاء من هذه العملية سيمثل تقدما نحو توفير قدر أكبر من الأمن، قرب الحدود، كما تهدف إلى جعل العمل مريح أكثر بالنسبة لرجال الأمن، الذين يعملون لاستثبات عملية الأمن بالمنطقة ومراقبة حركة الأشخاص العابرين للجانب الحدودي.
وبخصوص التحديات المتعلقة أساسا بالهجرة، سلط وزير الداخلية الإسباني الضوء على العمل الذي يقوم به رجال ونساء الحرس المدني، والشرطة الوطنية، مؤكدا على تواصل العمل مع باقي بلدان المنطقة من أجل التقليص من مخاطر الهجرة.
جدير بالذكر أن مجموعة من الأطراف السياسية والاقتصادية في مدينة مليلية المحتلة، طالبت مدريد بضرورة تسريع فتح المعابر الجمركية مع المملكة المغربية، خاصة مع الركود الذي يعيشه اقتصاد المدينة المحتلة وهو نفس الأمر فيما يتعلق بمدينة سبتة.
ولم يتم تقديم أسباب واضحة حول تأخير انطلاق عملية نقل البضائع عبر الجيبين المحتلين، خصوصا وأن وزير الخارجية الإسباني أكد في عدة مناسبات أن العملية ستنطلق في شهر فبراير أو مارس لكن الأمر لم يتم إلى غاية اليوم.
و للإشارة فالموقف المغربي من السيادة الإسبانية على المدينتين، تعتبرها المملكة احتلال لأراضيها من قبل إسبانيا.
