يقرأ حاليا
مربو الماشية يشتكون من الارتفاع الصاروخي الذي تشهده أسعار العلف مع اقتراب عيد الأضحى
FR

مربو الماشية يشتكون من الارتفاع الصاروخي الذي تشهده أسعار العلف مع اقتراب عيد الأضحى

تشهد أسعار الأعلاف ارتفاعا كبيرا تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث عبر العديد من مربي الماشية بجل مدن المملكة المغربية عن “سخطهم الكبير” من ارتفاع ثمن علف الماشية، خاصة مع موجة غلاء الأسعار بالمغرب.

واشتكى عزيز الفارسي، مربي الماشية في جهة الدار البيضاء سطات، من ارتفاع أسعار الأعلاف المرتبطة بالماشية والأغنام، خصوصا “العلف المخلط” (الفول والذرة والشمندر)، والذي يعتبر مكونا أساسيا في عملية ” تربية الأكباش المعدة لمناسبة عيد الأضحى”، مما سيؤثر لا محال على أثمنة الأضاحي في الأسواق مع اقتراب هذه المناسبة الدينية.

وفي ظل هذا الارتفاع الذي تشهده أسواق الأعلاف بالمملكة المغربية، أفاد عزيز الفارسي في تصريح هاتفي لجريدة ” نقاش 21 ” بأن “مربي الماشية بجهة الدار البيضاء السطات، قلقون ويشتكون من ارتفاع أسعار الأعلاف المرتبطة بالماشية والأغنام”.

وأضاف عزيز الفارسي، إلى أن “العلف المخلط يصل ثمنه إلى حدود 50 درهم للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي يضر بالقدرة الشرائية للكساب البسيط، الذي أرهقه غلاء الأسعار، خاصة أن “العلف المخلط” يعتبر من المواد التي تساهم في تسمين أضحية العيد”.

وأبرز المتحدث نفسه، بأن “عدد كبير من مربي الماشية غاضبين من هذا الوضع المقلق، الذي سينعكس بشكل كبير على أثمنة الماشية في الأسابيع المقبلة قبل عيد الأضحى، الأمر الذي سيجعل من المواطن المغربي يشتري خروفا بثمن مرتفع يفوق قدرته الشرائية، التي هدمها غلاء الأسعار غير المبرر”.

وأوضح عزيز الفارسي، بأن ” أسباب ارتفاع أسعار الأعلاف بالمغرب، تعود بشكل كبير إلى إقبال مربي الماشية الكبار على شراء الأعلاف بكميات هائلة، نظرا للأعداد الكبيرة من الأكباش التي يشترونها في وقت مبكر، من أجل تسمينها وإعادة بيعها بثمن مرتفع للمغاربة في عيد الأضحى”.

إقرأ أيضا

وشدد هذا الأخير، بأن “ارتفاع أسعار العلف في هذا الوقت الحالي ليس له مبرر، لأن هذه السنة عرفت تساقطات مهمة أنعشت الأراضي الفلاحية، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المحاصيل الزراعية، ويجب على السلطات التدخل في أقرب وقت ممكن، من أجل محاربة المحتكرين ومراقبة ثمن الأعلاف، لأنه يتغير من محل إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى”.

وأشار عزيز الفارسي، مربي الماشية بجهة الدار البيضاء سطات، بأن “وضعيته المالية أصبحت هشة، ولم يعد قادرا على توفير الكميات المناسبة واللازمة من الأعلاف إلى الماشية، التي يحرص على تربيتها، قصد بيعها عند إقتراب عيد الأضحى، حيث طالب من الحكومة و وزارة الفلاحة بالتدخل وأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي يمر منها مربو الماشية البسطاء بالمملكة، وخاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار عدد كبير من المواد الإستهلاكية الضرورية”.

انتقل إلى أعلى