يقرأ حاليا
اقتراب عيد الأضحى يطرح تساؤلات حول وفرة القطيع.. مسؤول: لا توجد إحصائيات دقيقة!
FR

اقتراب عيد الأضحى يطرح تساؤلات حول وفرة القطيع.. مسؤول: لا توجد إحصائيات دقيقة!

ماهي إلا شهور قليلة تفصل المجتمع المغربي، عن الاحتفال بعيد الأضحى، ليبدأ معها المهنيون استعداداتهم بشكل رسمي لاستقبال هذه المناسبة الدينية، عن طريق ترقيم الأغنام والماعز المرتقب ذبحها، إلا أن هذه الخطوات لازمتها العديد من الأسئلة المتعلقة أساسا بوفرة القطيع، وجودته، وثمنه أيضا.

 

ولتوضيح حيثيات هذا الموضوع، أكد البابشي عمر، رئيس جمعية بائعي لحوم الجملة بالرباط، أن “المغرب يستورد الأغنام الإسبانية في الفترة الحالية، وهو ما ساعد على تجاوز بعض المشاكل الناتجة عن ضعف منتوج الأغنام”.

واعتبر المتحدث، أثناء حديثه عن مناسبة عيد الأضحى أنه “لا توجد رؤية واضحة حول ما إذا كانت هذه المناسبة ستقام، كما لا توجد معطيات أو أرقام دقيقة حول عدد رؤوس الأغنام التي يتوفر عليها المغرب”.

وشدد المتحدث ضمن تصريحه لـ “نقاش21” أن “الأرقام المتعلقة بعدد رؤوس الأغنام التي يتوفر عليها المغرب والتي تم تداولها من قبل بعض وسائل الإعلام غير صحيحة، خاصة وأن الجمعية بحد ذاتها لم تستطع الحصول على أرقام مضبوطة من طرف الجهات المسؤولة”.

وأكد عمر البابشي، أن “ثمن الأضاحي سيعرف ارتفاع كبير خلال هذه السنة، فالخرفان الصغيرة قارب ثمنها اليوم 2100 و 2200 درهم، هذا دون احتساب ثمن العلف الذي يحتاجه الخروف من أجل تسمينه وتجهيزه لمناسبة عيد الأضحى”.

وشدد المتكلم على “عدم وجود اكتفاء ذاتي، فيما يتعلق برؤوس الأغنام التي يتوفر عليها المغرب، وخير دليل استيراد المغرب للأغنام من دول أخرى وعلى رأسها إسبانيا”. وأضاف البابشي أن “عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي شكل سببا مباشرا في ارتفاع الأثمنة”.

إقرأ أيضا

وفي ختام تصريحه أقر رئيس جمعية بائعي لحوم الجملة بالرباط، بأن “الأغنام التي يتم استيرادها ذات جودة عالية، ونفس الشيء يخص المنتوج الداخلي”، مؤكدا على أن “المشكل الوحيد الذي سيواجهه المواطن هو ارتفاع الأسعار”.

هذا وقد أكد بعض مهنيي المواشي في خرجاتهم الإعلامية أن “القطيع الوطني سيتعدى 6 ملايين رأس من الغنم والماعز”، معتبرين أن “عملية استيراد الأغنام هدفها طمأنة السوق الداخلية ومحاربة الوسطاء”.

جدير بالذكر أن عيد الأضحى هذه السنة يأتي في ظل أزمة اجتماعية، أبرز ما يميزها ارتفاع أسعار مختلف المنتجات الفلاحية، علاوة على ارتفاع أثمنة الأعلاف إثر توالي فترات الجفاف، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة المواطنين على اقتناء أضحية العيد. 

انتقل إلى أعلى