يقرأ حاليا
إسبانيا تمنع رفع أعلام جبهة “البوليساريو” الانفصالية فوق المباني الحكومية
FR

إسبانيا تمنع رفع أعلام جبهة “البوليساريو” الانفصالية فوق المباني الحكومية

قرر الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في إسبانيا، منع حمل أعلام جبهة البوليساريو الانفصالية في الحملات الانتخابية التي يقوم بها أعضاء الحزب في جميع المدن والقرى الإسبانية، والتي تتزامن مع اقتراب الانتخابات البلدية في البلاد، الأمر الذي أثار غضب الموالين للكيان الوهمي في الجارة الإسبانية، داعيين حكومة سانشيز للتراجع عن القرار.

 

واتهم مدعمو الطرح الانفصالي بإسبانيا، الذي تغذيه الجزائر، حكومة بيدرو سانشيز بالموالاة إلى المملكة المغربية، وحرصها على نيل رضاها بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكتين. وتعليقا على هذا القرار، يقول إدريس السنوسي، محلل سياسي وباحث في العلاقات الدولية، إن “هذا القرار يؤكد على الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الإسبانية إلى المغرب بخصوص قضية الصحراء المغربية، والذي جاء بشكل رسمي بعد دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، من أجل حل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية”.

وأفاد إدريس السنوسي، في تصريح لجريدة “نقاش21” بأنه “مهما تعالت الأصوات الانفصالية في إسبانيا، و مطالبتها للحكومة الإسبانية بالتراجع عن دعم ملف قضية الصحراء المغربية، فإسبانيا لن تتراجع عن هذا القرار، لأنها تجمعها مجموعة من النقاط الإستراتيجية المهمة مع المملكة المغربية، أهمها التعاون الطاقي  والعمل المشترك من أجل إرساء الأمن في المنطقة ومحاربة الهجرة السرية وتقوية المبادلات التجارية بين البلدين، التي ارتفعت بشكل كبير بعض انعقاد القمة الإسبانية المغربية في الرباط العام المنصرم”.

وأبرز المتحدث نفسه، أن “إسبانيا تعد الشريك الأول للمغرب في القارة الأوروبية، نظرا للموقع الإستراتيجي الذي يقع فيه البلدين، كما أن المملكة الإسبانية تعتبر المغرب بوابتها الأولى تجاه القارة الإفريقية، وخاصة أن المملكة المغربية تعد البوابة الرئيسية لجميع الدول الراغبة في الاستثمار بالعمق الإفريقي”.

إقرأ أيضا

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، إدريس السنوسي، بأن “إسبانيا أصبحت لا ترغب في الطرح الانفصالي، لأنه يهدم جميع مبادئ التطور التي تسعى الدول إلى تحقيقها”، مؤكدا على أن “جبهة البوليساريو أصبحت محاصرة، لأن العالم اكتشف سياستها الخبيثة المليئة بالكره والتحريض والتخريب، والدليل على ذلك تراجع نفوذها في دول أمريكا اللاتينية، التي اختارت دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ومن أبرز هذه الدول، دولة البرازيل التي تعتبر من أقوى الدول اللاتينية في القارة الأمريكية”.

ويجدر الإشارة، إلى أن المحكمة العليا الإسبانية، أعلنت خلال الأسبوع الماضي منع رفع أعلام الكيان الوهمي “البوليساريو” في الفضاءات العامة والمباني الحكومية الإسبانية، معتبرة رفع هذه الأعلام لا يتوافق مع الإطار الدستوري والقانوني الحالي لدولة إسبانيا، الذي ينص على التزام الحياد المفروض في الإدارات الإسبانية.

انتقل إلى أعلى