يقرأ حاليا
3 أسئلة مع باحثة في علوم الشريعة.. حكم إخراج زكاة الفطر ومقاصدها في الدين الإسلامي
FR

3 أسئلة مع باحثة في علوم الشريعة.. حكم إخراج زكاة الفطر ومقاصدها في الدين الإسلامي

تعتبر زكاة عيد الفطر من بين أنواع الزكاة التي يحرص المسلم على أدائها بشكل مستمر، وسميت بزكاة الفطر لأنها تؤدى مباشرة بعد انتهاء شهر الصيام “رمضان”، حيث تلعب هذه الزكاة حسب الدين الإسلامي دورا كبيرا في تطهير صوم المسلم من جميع الأخطاء التي قام بها أثناء الصيام.

 

في حوار رمضاني مع “نقاش 21″،  توضح حجيبة بوشقور، أستاذة وباحثة في العلوم الشرعية، حكم إخراج زكاة عيد الفطر ومقاصدها، من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

1- ما هو حكم الشرع بخصوص زكاة عيد الفطر؟

زكاة عيد الفطر، هي واجبة ومفروضة على جميع المسلمين والمسلمات، حيث كان يعتبرها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، طهرة للنفس وللصيام، كما تعتبر إتماما للأجر صوم شهر رمضان الكريم، بحيث يجب على كل مسلم ومسلمة القيام بها، من خلال أداء الزكاة أو الصدقة ليلة العيد أو صباح العيد، كما جاء في الحديث النبوي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:” فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، وتعرف زكاة عيد الفطر بختم صيام شهر رمضان، الذي يعتبر من أحب الأشهر في السنة عند الله سبحانه وتعالى.

2- ما هي مقاصد زكاة عيد الفطر؟

تتجلى مقاصد زكاة عيد الفطر في، شكر الله والامتنان لعظمته وجلاله على كل النعم والخيرات التي من بها على عباده المسلمين، ويكون هذا الشكر والامتنان من خلال الزكاة والصدقة، بالإضافة إلى أن الزكاة الخاصة بعيد الفطر تساهم في إرساء قيم التضامن والإخاء في المجتمع، من خلال الإحساس بالفقير ومساندته، كما تعتبر تشجيعا للمسلم من أجل المداومة على التصدق وفعل الخير، مصداقا لقوله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم “، لأن هذه الأفعال الطيبة تكسب صاحبها درجات كبرى عند الله عز وجل، علاوة على أن زكاة عيد الفطر، تعتبر بمثابة تطهير للصوم المسلم، من جميع الأعمال غير المستحبة التي قام بها في الشهر الفضيل.

إقرأ أيضا

3- ما هو المقدار الذي يجب إخراجه في زكاة عيد الفطر حسب الشرع ؟

 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول اللّه  صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان  صاعا من تمر، أو صاعا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين”. ويجب على المسلم، أن يخرج زكاة عيد الفطر على نفسه وزوجته وأبنائه وأمواله وكل ما يملك، كما ينبغي أن يحرص على إعطائها للفقراء والمساكين، الذين في أمس الحاجة لها، من أجل نوع من التكافل بين المسلمين الذي يحتاجه العالم الآن، من أجل نشر قيم المحبة والتضامن والتسامح.

ويجدر الإشارة، إلى أن المجلس العلمي الأعلى بالمغرب أعلن هذا الأسبوع أنه تم تحديد مقدار زكاة عيد الفطر نقدا لعام 1444هـ/2023م في مبلغ 20 درهما، بحيث ذكر المجلس العلمي، في بيان له، بأن الأصل فيها أن تخرج كيلا من غالب قوت أهل البلد، ومقدارها صاع نبوي عن كل نفس، وهو أربعة أمداد، بمد النبي صلى الله عليه وسلم.

انتقل إلى أعلى