أجمعت مجموعة من الفعاليات الدولية، على أن “الكيان الوهمي البوليساريو، يعمل على نشر الفتن في المنطقة المغاربية ويهدد السلم والاستقرار المتواجد فيها، مؤكدة بأن “البلاغات التي يقوم زعيم البوليساريو بإرسالها إلى مجلس الأمن الدولي، مجرد ادعاءات كاذبة”.
وتعمل البوليساريو ومحتضنتها الجزائر بشتى الوسائل من أجل الإساءة إلى المغرب، غير أن السحر يقلب دائما على الساحر، وهذا ما جاء على لسان المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، إدريس السنوسي، الذي أكد على أن خطط البوليساريو العدائية ضد المملكة المغربية أصبحت مفضوحة أمام العالم، غير أن هذه الأخيرة لازالت تتمادى بأفعالها الوقحة بدعم من جار العار الجزائر.
وأفاد إدريس السنوسي، في حديث مع الجريدة الإلكترونية “نقاش 21 ” بأن “النجاح الذي حققته المملكة في ملف الصحراء المغربية خلال السنوات الأخيرة، مس جبهة البوليساريو المعتدية في عقر جرحها، الذي لن يشفى بعد أن سحبت مجموعة من الدول اعترافها بهذا الكيان المغتصب والفاسد والحاضن والداعم لجميع الجرائم المنظمة، مثل الاتجار في البشر والمخدرات والإرهاب.
وأضاف المتحدث نفسه، على أن “العديد من الدول في العالم أصبحت ضد جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تعتبر الراعي الرسمي والمشجع على سياسة الانفصال والإرهاب، الأمر الذي تسعى معظم الدول إلى محاربته، نظرا للمشاكل الخطيرة التي يخلفها، أبرزها الحروب والقتال بين الأفراد داخل المنطقة الواحدة.
وأوضح المحلل السياسي، على أن مجلس الأمن الدولي أصبح مطالب بفرض عقوبات صارمة ضد جبهة البوليساريو والجزائر، الذين يسعون إلى ترويج أخبار وبلاغات كاذبة ضد المملكة المغربية، الأمر الذي لن يقبله المغرب، الذي لا طالما مد يد المساعدة للجزائر التي لا تعرف بحق قيم الأخوة وحسن الجوار.
وتابع إدريس السنوسي حديثه، قائلا: “بأن جبهة البوليساريو مجرد كيان ضعيف يستمد قوته من خلق الإشاعات والأكاذيب، التي لن يصدقها الأحمق”، مشيرا إلى أن اتهامات المسؤولين الجزائريين للمغرب لن تؤثر على ملف الصحراء المغربية، لأن العالم عرف من هي الجزائر وصنيعتها البوليساريو، من خلال الخروقات الدولية التي قامت بها في العديد من المحافل الدولية.
ويجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، سبق وأن اتهم المغرب الأسبوع الماضي، حيث قال في تصريحات صحفية، على أن بلاده مستهدفة في أمنها وشبابها بمحاولات إغراقها من طرف المغرب بمختلف أنواع المخدرات، لا سيما أنواع جديدة دخيلة، سامة وقاتلة، الأمر الذي اعتبرته مجموعة من الدول بمثابة أكاذيب تروج لها البوليساريو من أجل نيل استعطاف العالم.
