يقرأ حاليا
المصنع الذكي للأدوية بالمغرب.. خبير: سيخفف عبء “غلاء الأدوية” على المغاربة
FR

المصنع الذكي للأدوية بالمغرب.. خبير: سيخفف عبء “غلاء الأدوية” على المغاربة

دشنت المملكة المغربية الأسبوع الماضي، أول مصنع ذكي للأدوية في المغرب والقارة الإفريقية، بحيث عملت الحكومة على توقيع مذكرة تفاهم بين مختبر صناعة الأدوية ” فارما 5 ” ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تهدف إلى إنشاء وحدات جديدة للحقن وأشكال جالينيكية، بالإضافة إلى تطوير مجالات علاجية جديدة.

 

وأصبح المغرب في السنوات الأخيرة يحقق نتائجا إيجابية كبيرة في مجال صناعة الأدوية، حيث قال الطيب حمضي، دكتور وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن ” كل ما تم تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية المغربية وتعزيز قدرتها الإنتاجية، كل ما كان الربح أكبر بالنسبة للمنظومة الصحية على أربع مستويات، وهم السيادة الصحية وتعزيز الأمن الصحي للمملكة، وخاصة لأن جائحة كورونا أظهرت أهمية هذا الجانب في البلاد، والذي أصبح جزء من الأمن الإستراتيجي للبلدان”.

وأفاد الطيب حمضي في تصريح هاتفي، لـ “نقاش 21” بأن “هذا المصنع الذكي للأدوية سيطور “اقتصاد الأدوية” في المغرب، لأنها جزء من المصاريف الصحية والتي تشكل 31 في المئة بالمملكة، أي الثلث من المصاريف الصحية سواء الخاصة بصناديق التأمين أو الأسر، وهذا المعدل مرتفع، وبالتالي كلما نقص العبء من ثمن الدواء، كلما تم تسهيل عملية علاج المغاربة”.

وأوضح المتحدث نفسه، بأن “هذا المصنع سيعزز الصناعة الوطنية في مجال الأدوية، من خلال انخفاض ثمن الدواء وخاصة بالنسبة للأدوية الجنيسة، وهذا الأمر سيزيد في انخفاض ثمن الأدوية بالمغرب، وبالتالي سيصبح من السهل على المواطنين الوصول إلى عملية العلاج، علاوة على الاستفادة من الحق في الصحة، لأن كلفة الأدوية تكون أقل”.

وأبرز الخبير في النظم الصحية، بأنه توجد هناك مجموعة من الاعتبارات التي تساهم في تسهيل عملية العلاج على الأقل في السياسات الدوائية، من خلال تشجيع الصناعة الوطنية في هذا المجال، بالإضافة إلى إستعمال الأدوية الجنيسة بشكل أكبر.

إقرأ أيضا

وأضاف الطيب حمضي، على أن “الصناعة الوطنية واستعمال الأدوية الجنيسة وتخفيض الثمن يساهم في خلق توازنات مادية بالنسبة لصناديق التأمين، بمعنى أن هذه الصناديق ستربح مجموعة من الأموال التي ستجعلها تحافظ على ميزانيتها، بالإضافة إلى المساعدة في تخصيص الفائض من الربح المالي الذي إقتصدته من ثمن الأدوية، إلى تطوير أدوية جديدة أو إستعماله في إقتراح خدمات أخرى أو علاجات جديدة متطورة”.

وأشار الدكتور الطيب حمضي، إلى أن “المصنع الذكي للأدوية سيعطي الإنتاجية خمسة مرات أكثر وبتكلفة أقل، وبالتالي ستنعكس هذه الإنتاجية الوفيرة على ثمن الأدوية التي ستصبح منخفضة، وخاصة لأن هذا المصنع الذكي سيعتمد على وسائل تكنولوجية جد متطورة في صناعة الدواء”.        

انتقل إلى أعلى