يقرأ حاليا
ميارة واسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.. خبير: تطاول على اختصاصات الملك وفرصة لأعداء المملكة
FR

ميارة واسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.. خبير: تطاول على اختصاصات الملك وفرصة لأعداء المملكة

خلف تصريح رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين نقاشا عموميا، اذ اعتبر مجموعة من المحليلين أن “ميارة تطاول على اختصاصات الملك” في فترة حساسة تجتازها حاليا العلاقات المغربية الإسبانية، بعد طي صفحة الخلافات إثر دعم مدريد لمخطط الحكم الذاتي، في الصحراء المغربية”.

 

وقال ميارة في تصريحات صحفية يوم السبت الماضي بالرباط، إن “المغرب سيسترجع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، دون اللجوء إلى  السلاح، كما دعا أبناء الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا بالاندماج في الأحزاب السياسية الإسبانية من أجل الدفاع عن قضايا المملكة بإسبانيا.

وتعليقا على تصريحات رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، قال الخبير في العلاقات الدولية، مصطفى كرين، أنا لا أعرف صراحة أسباب النزول المرتبطة بهذا التصريح، ولكن ما أعرفه هو  أن استرجاع المدينتين المحتلتين من إسبانيا كان دائما على أجندة السلاطين والملوك العلويين، وأن المغرب فضل دائما أن يتم ذلك عن طريق الحوار لأن مغربية المدينتين ثابتة.

وأفاد الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لجريدة “نقاش 21″، بأنه رغم ظروف الاستعمار الفرنسي والإسباني للمغرب وإكراهات بناء الدولة خلال فترة ما بعد الاستقلال، والاحتقان السياسي الداخلي الذي عانى منه المغرب بعد المحاولتين الانقلابيين الفاشلتين فجر السبعينات 1971- 1972، ثم تفجر مشكلة الوحدة الترابية المرتبطة باسترجاع الأقاليم الجنوبية للمغرب  بداية سنة 1973، والتي مازالت تستنزف المغرب سياسيا ودبلوماسيا، كل هذه المعطيات جعلت المغرب يؤجل البث في مشكلة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.

 ولكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال تنازل المغرب والمغاربة عن جزء من تراب المملكة المغربية، ولذلك يعتبر استرجاعها أمرًا حتميا تعرفه إسبانيا وتعرفه أوروبا ويتم إنضاج شروط انطلاق الحوار حول عودة المدينتين إلى الوطن الأم بكل حكمة وتأني بما يحفظ للمغرب جوارا مسالما ومتعاونا.

إقرأ أيضا

وأضاف مصطفى كرين موضحا، بأن تصريح رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، وإن كان يعتبر بديهيا من حيث محتواه، فإنه يبدو خارج اختصاصاته وخارج اختصاص الأحزاب السياسية، بل وخارج الزمن السياسي والدبلوماسي المغربي، ولن يقدم أية قيمة مضافة أو خدمة للمغرب بقدر ما سيعطي للطابور المعادي لمصالح المغرب في إسبانيا مبررات للعمل على تأزيم العلاقات المغربية الإسبانية، التي تعرف طفرة مهمة في الأشهر الأخيرة، وستعمل الأحزاب الإسبانية المعادية للمغرب على تصوير المملكة كتهديد جيوستراتيجي لمدريد، وتضخيم دلالات التصريح بما ليس في مصلحة العلاقات المغربية الإسبانية في هذه الظرفية بالذات.

وأشار الخبير في العلاقات الدولية، مصطفى كرين، بأن تصريحات ميارة ستعطي فرصة ذهبية للجزائر من أجل خلق مبررات لتأليب الأحزاب الإسبانية المعادية للوحدة الترابية للمملكة، وجزء من الرأي العام الإسباني على المملكة المغربية.

انتقل إلى أعلى