يقرأ حاليا
شراكة أمنية استخباراتية بين المغرب وأمريكا.. خبير أمني: الجهاز الأمني المغربي أصبح من أقوى الأجهزة في العالم
FR

شراكة أمنية استخباراتية بين المغرب وأمريكا.. خبير أمني: الجهاز الأمني المغربي أصبح من أقوى الأجهزة في العالم

استقبل عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، الأسبوع الماضي، بمكتبه بالرباط، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كريستوفر راي، الذي جاء في زيارة عمل إلى المملكة المغربية دامت ليومين، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم كل من نائبه المكلف بقسم العمليات الخارجية، رايموند دودا، ومديرة أجهزة المخابرات الأمريكية، أفريل هاينز.

 

وأفاد بلاغ المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بأن هذه الزيارة، تعتبر هي الثانية في برنامج العمل المشترك الحالي بين الطرفين المغربي والأمريكي، كما يعد هذا اللقاء المتجدد، مناسبة سانحة من أجل استعراض مستوى العلاقات الثنائية المتميزة، التي تجمع بين المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

وفي هذا الصدد، يقول إدريس السنوسي، باحث في القضايا الأمنية، إن “الجهاز الأمني المغربي، أصبح من أقوى الأجهزة الأمنية في العالم، حيث أصبحت العديد من الدول الكبرى، مثل أمريكا وإسرائيل، تتسارع من أجل التعاون مع المغرب في المجال الأمني والاستخباراتي، نظرا لدور الكبير الذي يلعبه المغرب في مكافحة الهجرة السرية، والقضاء على الجرائم المنظمة ومحاربة الإرهاب والإتجار في البشر”.

وأكد إدريس السنوسي، في تصريح لـ “نقاش 21” بأن “أمريكا أدركت بمدى أهمية التعاون مع المملكة المغربية في المجال الأمني، لأنها تعتبر من البلدان الرائدة في هذا المجال عربيا وإفريقيا، نظرا لقوة الاستخبارات المغربية، التي أحبطت العديد من عمليات تهريب المخدرات والهجرة السرية التي كانت تتدفق بشكل كبير إلى القارة الأوروبية وإفريقيا، بالإضافة إلى فك مجموعة من التنظيمات الإرهابية بسرعة قياسية”.

وأضاف المتحدث نفسه، بأن “التعاون الأمريكي المغربي في المجال الأمني الاستخباراتي، يقوم على أساس تبادل المعلومات ودراسة الجوانب والآليات الأمنية الكفيلة بالتقليل أو الحد من  تهديدات التنظيمات الإرهابية، على المستوى العالمي ومواجهة هذه الحركات الخطيرة عبر المناطق الحدودية، وخاصة في منطقة الساحل، التي تعرف بانتشار بؤر التوتر”.

إقرأ أيضا

وأشار الباحث في القضايا الأمنية، بأن “الشراكة الأمريكية المغربية في المجال الأمني والاستخباراتي، ستعمل على تقوية الجهاز الأمني المغربي، من خلال الاستفادة من قوة التكنولوجيا الحديثة التي يتميز بها الجهاز الأمني والاستخباراتي الأمريكي”.

وجدير بالذكر، بأن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، سبق وأن قام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر يونيو سنة 2022، حيث إلتقى فيها بمديرة أجهزة المخابرات الأمريكية ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، حيث تدارسا مجموعة من النقط المهمة التي سيشتغل عليها الجانبين، من أجل تقوية الشراكة الأمنية والاستخباراتية المغربية الأمريكية في السنوات المقبلة.

انتقل إلى أعلى