يقرأ حاليا
محمد المو محامي يكشف نقاطا غامضة في الحكم الصادر ضّد سعد لمجرد
FR

محمد المو محامي يكشف نقاطا غامضة في الحكم الصادر ضّد سعد لمجرد

على هامش التطورات الحاصلة في قضية الفنان المغربي، سعد لمجرد، حيث قضت المحكمة الفرنسية بسجن المغني لمدة ستة سنوات إثر اغتصاب شابة فرنسية، سنة 2016 في إحدى غرف فندق، بعد إقامته لحفلة بالعاصمة الفرنسية باريس، طرح محمد المو، محامي بهيئة الرباط العديد من التساؤلات أهمها هل أجهز القضاء الفرنسي على القواعد الجنائية المقررة لصالح المتهم؟

 

واعتبر المو، أن “المعطيات المتوفرة بخصوص القضية تضعنا أمام كفتين، الأولى رواية المشتكية ومفادها أنها كانت ضحية اغتصاب باستعمال العنف من طرف سعد لمجرد داخل غرفة الفندق، والثانية رواية المتهم التي ينفي من خلالها ادعاءات المشتكية متمسكا بالطابع الرضائي لأجواء تواجدهما بغرفة الفندق مستبعدا إقدامه على ممارسة الجنس عليها أصلا ولا حتى تعنيفها”.

وأضاف المحامي بهيئة الرباط أن أوراق ووثائق الملف حسب ما تمت مناقشته بالجلسة تفتقر لعناصر خارجية للترجيح واستنتاج الدليل الجنائي، ليس هناك شهود ولا قرائن قطعية ولا خبرات تقنية وعلمية.

“أعمالا للمبادئ العامة للقوانين الجنائية وقواعد الإجراءات المسطرية للمحاكمات الجنائية. وهي قواعد عالمية يعتبر التشريع الفرنسي الحاضن التاريخي لها. المحكمة ملزمة عند تكوين قناعتها بالإدانة عدم تجاوز هذه المبادئ المقررة أصلا لصالح المتهم ” يقول المتحدث.

وتابع  الأستاذ المو، هذه المبادئ: “كل متهم بريء حتى تثبت ادانته بأدلة قطعية ويترتب عن ذلك ان سلطة الاتهام هي الملزمة بالإثبات ويبقى المتهم معفى من إثبات براءته. بالإضافة إلى أن الشك يفسر لصالح المتهم والإدانة تبنى على اليقين بينما البراءة تبنى على الشك، علاوة على وجوب عدم التوسع في تفسير النص الجنائي الموضوعي منه والمسطري إلا إذا كان ذلك سيؤول لصالح المتهم.

إقرأ أيضا

وعلى خلفية هذا التحليل كرح المحامي المغربي العديد من التساؤلات متمثلة أساسا في هل انحاز القضاء الفرنسي لرواية المشتكية لدرجة أصبحت في حد ذاتها دليلا جنائيا ينهض سندا للإدانة؟

وأردف، هل يعتبر ما قامت به المشتكية من تصرفات بعد واقعة الاغتصاب المزعومة (الفرار من غرفة الفندق، البكاء، نشر تدوينة فورية حول الموضوع …) في غياب عناصر خارجية لتأكيدها قرائن لاستنتاج الدليل الجنائي وترجيح كفة روايتها؟

وختم المتحدث، متسائلا لماذا غاب رصد آثار الاغتصاب في حينها (بقايا الإفرازات التناسلية للمتهم، آثار العنف والعض؟  وكيف تم تجاهل الأوضاع الدالة على وجود تجاوب إيجابي من طرف المشتكية عشاء، رقص، تبادل القبل وعبارات الرضى، تناول الخمر، مرافقته لغرفة الفندق؟

انتقل إلى أعلى