يقرأ حاليا
إرتفاع أسعار الدجاج بالمغرب.. المهنيون يكشفون الأسباب: “حرب روسيا وأوكرانيا”
FR

إرتفاع أسعار الدجاج بالمغرب.. المهنيون يكشفون الأسباب: “حرب روسيا وأوكرانيا”

شهدت أسعار الدجاج في الأسابيع الأخيرة بالمغرب، ارتفاعا كبيرا، إذ وصلت الأثمنة إلى 20 درهما للكيلوغرام، الأمر الذي خلف استياء لدى العديد من المواطنين المغاربة الذين تضررت قدرتهم الشرائية، بسبب ارتفاع أسعار مجموعة من المنتجات والمواد الغذائية الأخرى، رغم تطمينات وزير الفلاحة، محمد صديقي، على أن أسعار الدواجن ستتراجع في الأسابيع المقبلة.

 

وفي هذا الصدد، يقول رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في المغرب، يوسف العلوي، على أن “أسباب ارتفاع اللحوم الدجاج والبيض، تعود إلى ارتفاع كلفة الإنتاج بسبب زيادة 70 في المئة في ثمن الأعلاف بالسوق العالمية.

وأكد يوسف العلوي، في اتصال هاتفي، لـ “نقاش 21 ” على أن “كلفة إنتاج كيلوغرام واحد من الدجاج أو البيض، 80 في المئة منها تأتي من الأعلاف”، موضحا على أن “كلفة إنتاج الدجاج قبل الحرب الأوكرانية الروسية، كانت تتراوح بين 12 و 13 درهم للكيلوغرام، بينما الأن أصبحت تقارب 16 إلى 17 درهم”.

وأضاف رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، على أن “ثمن الدجاج بالتقسيط يصل إلى 18 درهم، بينما مربي الدواجن في البوادي يبيعه ب 14 درهم، أي بخسارة درهمين في الجانب الربحي”.

وأبرز المتحدث نفسه، على أن “استهلاك البيض عرف ارتفاعا كبيرا، وخاصة في هذا الشهر، الذي يصادف استعدادات المغاربة لاستقبال الشهر الفضيل، من خلال إعداد مجموعة من المواد والحلويات، الأمر الذي ساهم في ارتفاع ثمنه، نظرا للطلب المتزايد عليه”.

وأشار يوسف العلوي، بأن “عملية إنتاج البيض، تصل بشكل يومي إلى 15 مليون، وستصل في الأسبوع المقبل إلى 17 مليون من هذه المنتوج الحيوي”، مؤكدا على أن “سوق المغربي، سيعرف وفرة كبيرة من البيض خلال شهر رمضان الكريم”.

وأوضح يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، بأن “بعد مخطط المغرب الأخضر، تمكن هذا القطاع من تحقيق سيادة غذائية واكتفاء ذاتي، بالإضافة إلى تصدير مليون كتكوت أسبوعيا إلى القارة الإفريقية، إذ تصل قيمة إنتاج المغرب للدجاج أسبوعيا ما بين 8 إلى 9 مليون كتكوت”.

إقرأ أيضا

ومن جهته، قال خالد الرابطي، مسؤول الإعلام والتواصل بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، بأن “تقلبات أسعار الدواجن بين الارتفاع الذي يفوق القدرة الشرائية للمواطن المغربي، والانخفاض الذي يؤثر على مردودية المنتجين، ليس وليدة اللحظة، وإنما هو نتيجة تراكم أزمات متعددة على القطاع”.

وأشار الرابطي، في حديثه مع “نقاش 21”، إلى أن “سنة 2016 اجتاحت إنفلونزا الطيور المغرب التي عنى من خلالها المنتجين وتكبدوا خسائرا فضيحة، جعلت قطاع تربية الدواجن هاشا، وبعد أن بدأ هذا القطاع يتعافى حتى أصابت البلاد جائحة كورونا سنة 2020، التي دخل من خلالها قطاع تربية الدواجين دوامة من الخسائر، بفعل حالة الطوارئ الصحية الذي أعلنت عنها السلطات، والتي ساهمت في توقيف العديد من الأنشطة، التي كانت تساهم في إنعاش قطاع إنتاج الدجاج، مثل المطاعم والحفلات والاعراس”.

وقال خالد الرابطي، في تصريح ل “نقاش 21” بأن “أزمة كورونا، لازالت تساهم في ارتفاع أسعار الدجاج، لكون هذا القطاع تضرر بشكل كبير من الأزمات التي مرت عليه، والتي ساهمت في ضعف إنتاجه، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وموجة الجفاف التي اجتاحت العديد من دول العالم في السنوات الأخيرة”.

انتقل إلى أعلى