يقرأ حاليا
رغم الترسيم.. مخاوف من اندثار اللغة الأمازيغية بالمغرب
FR

رغم الترسيم.. مخاوف من اندثار اللغة الأمازيغية بالمغرب

أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن المتحدثون الأصليون بالأمازيغية في المغرب، يخشون اندثار وتلاشي لغتهم الأم، بفعل إيجاد الجيل الحالي من المغاربة الأمازيغ صعوبة في فهم والتكلم بالأمازيغية، جراء انتقال عائلاتهم من جبال المغرب إلى المدن المغربية الكبرى الناطقة باللغة العربية واللهجة المغربية.

 

وأشارت التقارير الصحفية، إلى أنه “رغم اعتراف المغرب بالأمازيغية كلغة رسمية، مع طباعة أبجديتها أو أحرفها الخاصة على لافتات الطرق والمباني الحكومية، إلا أنها بالكاد تدرس في المدارس”.

وفي هذا السياق، يقول محمد أملاح، ناشط أمازيغي، بأن “الجيل الحالي من الأمازيغ المغاربة، المقيم في المدن الكبرى للمغرب، كالدار البيضاء، الرباط، وطنجة وغيرها، فقد الوصال مع لهجته الأمازيغية، نظرا لعدم تداولها في المحيط الذي يعيش فيه، سواء تعلق الأمر بالبيت والمدرسة وحتى الشارع”، بالإضافة إلى “وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعطي أهمية كبيرة للأمازيغية”.

وأكد محمد أملاح، في  تصريح هاتفي مع “نقاش 21″، بأن “الأسر الأمازيغية التي تعيش في المدن الناطقة بالعربية والدارجة المغربية، يجب أن تربي أبناءها على الحفاظ على لغتهم الأمازيغية والاعتناء بها، لأنها تمثل موروث ثقافي وحضاري يجب الاعتزاز به”.

وأضاف الناشط الأمازيغي، بأن “الأباء الأمازيغ بصفة خاصة والمغاربة بصفة عامة، لا يدركون خطورة انخفاض التكلم بالأمازيغية وتعلمها في المجتمع المغربي، حيث يجعل هذا السلوك الشخص، غريب عن هويته وجذوره”، مبرزا على أن “ما بين 16 في المئة من الأطفال والشباب الأمازيغ المغاربة، لا يفقهون شيء في اللغة الأمازيغية رغم تعميم تدريسها في المدارس”.

وشدد محمد أملاح، بأن “الدولة والحكومة المغربية، يجب أن تقوم بدورها المحوري، بإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية، من خلال زيادة عدد الأساتذة الذين يقومون بتدريسها في المدارس، علاوة على خلق مسابقات تحث على تعلم اللغة الأمازيغية والاهتمام بها، كخلق معارض للقصص والكتاب باللغة الأمازيغية، وأمسيات شعرية تعنى بالثقافة الأمازيغية، ودورها الكبير في ترسيخ البعد الفكري والثقافي والحضاري للمملكة المغربية”.

إقرأ أيضا

وأوضح المتحدث نفسه، بأن “العديد من السكان في المناطق الجبلية، أصبحوا يتكلمون باللهجة المغربية أكثر من الأمازيغية، ما يجعل من هذه اللغة تفقد الكثير من الناطقين بها، في عصر هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبح العديد من الشباب الأمازيغي يستعملها ويتواصل من خلالها بلغات مختلفة، غير لغته الأصلية، خوفا من العزلة والوحدة، نظرا لكون العديد من المغاربة لا يتحدثون بها”.

وطالب محمد أملاح، من الأسر الأمازيغية المغربية، بأن “تشجع أبنائها على تعلم اللغة الأمازيغية والتشبث بهويتهم الأصلية، لأن هذا الأمر يجعل الشخص مفتخرا بانتمائه و أصوله الأمازيغية الممتدة عبر العصور كما شجع الفاعلين الجمعويين، على تنظيم حملات تحسيسية توعي بخطورة اندثار اللغة الأمازيغية، باعتبارها من المكونات الرئيسية للهوية والثقافة المغربية”.   

انتقل إلى أعلى