المصدر: “رويترز”
اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان يوم الأحد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب جرائم حرب وتوعد بأن الوقت قد حان “لمحو” البنية التحتية العسكرية للحركة، في حين عقد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية اجتماعا لبحث الصراع.
وشن مسلحو حماس يوم السبت هجوما مباغتا من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية مما أدى لمقتل أكثر من 600 إسرائيلي وفروا وبحوزتهم عشرات الرهائن في أكثر الأيام دموية لإسرائيل منذ حرب 1973.
وقال إردان للصحفيين قبيل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي الذي يضم في عضويته 15 دولة “هذه جرائم حرب، جرائم حرب صارخة وموثقة”.
وقال “انتهى عهد (استخدام) العقل والمنطق (في التعامل) مع هؤلاء المتوحشين” وأضاف “حان الآن وقت محو البنية الإرهابية لحماس، محوها تماما، حتى لا يتكرر ارتكاب مثل هذه الأهوال أبدا”.
وقصفت إسرائيل غزة يوم الأحد مما أدى إلى مقتل المئات ردا على هجوم حماس. وناشد إردان المجتمع الدولي منح إسرائيل دعمه الكامل واستنكار أفعال حماس.
وتدير حماس قطاع غزة، الذي يسكنه نحو مليوني شخص، منذ سيطرتها عليه في 2007. ويعاني اقتصاد القطاع منذ فترة طويلة من اختناق بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل وقيود الدخول والخروج التي تفرضها مصر.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين قبل اجتماع مجلس الأمن “إسرائيل تواصل القول إن الحصار والهجمات المتكررة على غزة تهدف إلى تدمير قدرات حماس العسكرية وضمان الأمن… حصارها وهجماتها لم يحققا أيا منهما”.
وأضاف “عندما تحاول إسرائيل الآن تبرير هجوم آخر بنفس الفرضية الخاطئة، فلا ينبغي لأحد أن يقول أو يفعل أي شيء لتشجيعها على السير في هذا الطريق”.
واجتمع المجلس لمدة 90 دقيقة تقريبا واستمع إلى إحاطة من مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وقال دبلوماسيون إنه من غير المرجح أن يصدر مجلس الأمن بيانا، وقال روبرت وود نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن الأمر لا يمثل أولوية بالنسبة لواشنطن في الوقت الحالي. وتصدر قرارات المجلس بإجماع الآراء.
وقال وود للصحفيين بعد اجتماع المجلس “المهم الآن هو أن يُظهر المجتمع الدولي تضامنه مع إسرائيل. نحن ندعم إسرائيل بالكامل “.
