يقرأ حاليا
احتفال اليهود المغاربة بعيد “حانوكا”.. هذه خلفيات “عيد الشموع”
FR

احتفال اليهود المغاربة بعيد “حانوكا”.. هذه خلفيات “عيد الشموع”

يحتفل اليهود المغاربة كباقي يهود العالم، يوم الإثنين بعيد حانوكا أو ما يمسي بعيد الأنوار أو كما يعرف عليه باللغة العبرية بعيد التدشين، حيث تبدأ الاحتفالات به، من غروب شمس يوم الإثنين إلى غروب شمس اليوم الثامن من الأسبوع المقبل، وهي عادة سنوية يحتفل بها اليهود، من أجل “شكر الله على نعمتي النور و الزيت التي أهداهم بها إلى الطريق المستقيم” على حد تعبيرهم.

 

 وتتجلى رمزية الاحتفال بعيد حانوكا، في تخليد الثورة الشعبية التي قادها اليهود في الماضي، من أجل إعادة حرية العبادة للشعب اليهودي، بعد حقبة من القهر القاسي التي مورست على أبناء موسى، في عهد المملكة الإغريقية.

وفي هذا السياق، أكد دافيد سوك، يهودي مغربي، لـ“نقاش 21” بأن عيد حانوكا، هو عيد ديني، روحاني يختلف عن باقي الأعياد الإحتفالية الأخرى، التي يحتفل بها اليهود، قائلا: بأن “هذا العيد، يتميز بإشعال الشموع في الشمعدان الثماني أو ما يسمى بالحانوكية بعد غروب الشمس، بحيث يتم إشعال كل ليلة شمعة في الحانوكية، وتستمر العملية طيلة ثمانية أيام، حتى تكتمل عملية إشعال الشموع الثمانية، وتتولى بعد ذلك الصلوات وقراءة التوراة قرب الحانوكية الموضوعة بجانب النوافذ، من أجل الإعلان عن الإحتفال للجميع والشكر الله على نعمة النور والزيت’.

وأضاف دافيد سوك، بأن “هذه المناسبة يتم الاحتفال بها، بطبخ قدر كبير من المأكولات المطبوخة في الزيت، مثل أكلة معقودة أو البطاطس المقلية بالتوابل”، بالإضافة إلى “الكعك المقلي والإسفنج، حيث يتناول اليهود خلال هذه المناسبة كميات كبيرة من هذه المأكولات، تقديسا لأهمية ومعجزة الزيت الذي أكمل إشعال الحانوكية رغم قلته في عهد الإغريق”.

وتابع المتحدث نفسه حديثه، قائلا:” عيد حانوكا هو عيد نقل التعاليم الدينية للأطفال اليهود، من خلال منح الأباء مبالغ مالية وهدايا لأبنائهم، مقابل حفظ ودراسة التوراة وقيام بالصلوات خلال أيام العيد، من أجل الحفاظ عن هذه العادات الثمينة التي توارثنها أبا عن جد”.

إقرأ أيضا

وأشار دافيد إلى أن “عيد حانوكا من أشهر الأعياد اليهودية في العالم، رغم عدم ذكره في الكتاب المقدس مقارنة مع عيد الفصح أو عيد الغفران”، مؤكدا على أنه “عيد ثانوي، لا يعتبر عطلة رسمية في إسرائيل، حيث تبقى المحلات التجارية والمنشآت صناعية تعمل فيه كباقي الأيام، باستثناء المدارس التي تقام فيها حفلات غنائية وعروض مسرحية، من أجل الاحتفال بهذه المناسبة الدينية المقدسة “.

وهنئ دافيد سوك “جميع اليهود المغاربة بهذه المناسبة الدينة العظيمة، وتمنى لهم المزيد من النجاح والتألق”، قائلا : بأن “اليهود المغاربة، يحبون بلدهم المغرب ويمثلونه أحسن تمثيل في إسرائيل وجميع دول العالم ويدعون له ولملكهم  جلالة المحمد السادس في كل مناسبة بالصحة وطول العمر”.

انتقل إلى أعلى